أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (9) سورة الزمر
وإلى جانب هذه الصورة النكدة من الإنسان ,
يعرض صورة اخرى . .
]صورة القلب الخائف الوجل ,
الذي يذكر الله ولا ينساه في سراء ولا ضراء ;
والذي يعيش حياته على الأرض في حذر من الآخرة ;
وفي تطلع إلى رحمة ربه وفضله ;
وفي اتصال بالله ينشأ عنه العلم الصحيح المدرك لحقائق الوجود:
(أَمَّنْ هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً , يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ؟ قل:هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟ إنما يتذكر أولو الألباب .)
وهي صورة مشرقة مرهفة .
فالقنوت والطاعة والتوجه - وهو ساجد وقائم
وهذه الحساسية المرهفة - وهو يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه -
وهذا الصفاء وهذه الشفافية
التي تفتح البصيرة .
وتمنح القلب نعمة الرؤية والالتقاط والتلقي . .
هذه كلها ترسم صورة مشرقة وضيئة من البشر
تقابل تلك الصورة النكدة المطموسة التي رسمتها الآية السابقة .
فلا جرم يعقد هذه الموازنة:
(قل:هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ?). .
فالعلم الحق هو المعرفة .
هو إدراك الحق .
هو تفتح البصيرة .
هو الاتصال بالحقائق الثابتة في هذا الوجود .
وليس العلم هو المعلومات المفردة المنقطعة التي تزحم الذهن ,
ولا تؤدي إلى حقائق الكون الكبرى ,
ولا تمتد وراء الظاهر المحسوس .
وهذا هو الطريق إلى العلم الحقيقي والمعرفة المستنيرة . .
هذا هو . .
القنوت لله .
وحساسية القلب ,
واستشعار الحذر من الآخرة ,
والتطلع إلى رحمة الله وفضله ;
ومراقبة الله هذه المراقبة الواجفة الخاشعة . .
هذا هو الطريق ,
ومن ثم يدرك اللب ويعرف ,
وينتفع بما يرى وما يسمع وما يجرب ;
وينتهي إلى الحقائق الكبرى الثابتة من وراء المشاهدات والتجارب الصغيرة .
فأما الذين يقفون عند حدود التجارب المفردة ,
والمشاهدات الظاهرة ,
فهم جامعو معلومات
وليسوا بالعلماء . .
إنما يتذكر أولو الألباب . .
وإنما يعرف أصحاب القلوب الواعية المتفتحة المدركة لما وراء الظواهر من حقائق .
المنتفعة بما ترى وتعلم ,
التي تذكر الله في كل شيء
تراه وتلمسه ولا تنساه , ولاتنسى يوم لقاه . .
انتهى من الظلال.
رحم الله صاحب الظلال رحمة واسعة.
(إن أفكارنا وكلماتنا تظل جثثا هامدة ، حتى إذا متنا في سبيلها أو غذيناها بالدماء انتفضت حية وعاشت بين الأحياء) صاحب الظلال
وإلى جانب هذه الصورة النكدة من الإنسان ,
يعرض صورة اخرى . .
]صورة القلب الخائف الوجل ,
الذي يذكر الله ولا ينساه في سراء ولا ضراء ;
والذي يعيش حياته على الأرض في حذر من الآخرة ;
وفي تطلع إلى رحمة ربه وفضله ;
وفي اتصال بالله ينشأ عنه العلم الصحيح المدرك لحقائق الوجود:
(أَمَّنْ هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً , يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ؟ قل:هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟ إنما يتذكر أولو الألباب .)
وهي صورة مشرقة مرهفة .
فالقنوت والطاعة والتوجه - وهو ساجد وقائم
وهذه الحساسية المرهفة - وهو يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه -
وهذا الصفاء وهذه الشفافية
التي تفتح البصيرة .
وتمنح القلب نعمة الرؤية والالتقاط والتلقي . .
هذه كلها ترسم صورة مشرقة وضيئة من البشر
تقابل تلك الصورة النكدة المطموسة التي رسمتها الآية السابقة .
فلا جرم يعقد هذه الموازنة:
(قل:هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ?). .
فالعلم الحق هو المعرفة .
هو إدراك الحق .
هو تفتح البصيرة .
هو الاتصال بالحقائق الثابتة في هذا الوجود .
وليس العلم هو المعلومات المفردة المنقطعة التي تزحم الذهن ,
ولا تؤدي إلى حقائق الكون الكبرى ,
ولا تمتد وراء الظاهر المحسوس .
وهذا هو الطريق إلى العلم الحقيقي والمعرفة المستنيرة . .
هذا هو . .
القنوت لله .
وحساسية القلب ,
واستشعار الحذر من الآخرة ,
والتطلع إلى رحمة الله وفضله ;
ومراقبة الله هذه المراقبة الواجفة الخاشعة . .
هذا هو الطريق ,
ومن ثم يدرك اللب ويعرف ,
وينتفع بما يرى وما يسمع وما يجرب ;
وينتهي إلى الحقائق الكبرى الثابتة من وراء المشاهدات والتجارب الصغيرة .
فأما الذين يقفون عند حدود التجارب المفردة ,
والمشاهدات الظاهرة ,
فهم جامعو معلومات
وليسوا بالعلماء . .
إنما يتذكر أولو الألباب . .
وإنما يعرف أصحاب القلوب الواعية المتفتحة المدركة لما وراء الظواهر من حقائق .
المنتفعة بما ترى وتعلم ,
التي تذكر الله في كل شيء
تراه وتلمسه ولا تنساه , ولاتنسى يوم لقاه . .
انتهى من الظلال.
رحم الله صاحب الظلال رحمة واسعة.
(إن أفكارنا وكلماتنا تظل جثثا هامدة ، حتى إذا متنا في سبيلها أو غذيناها بالدماء انتفضت حية وعاشت بين الأحياء) صاحب الظلال