انتهينا قبل ان نبتدء
وسط السكون والوحده
حيث لا صديق
ولا حبيب
ولا مـــاء ..
وجدتُ ورقاً وقلماً
لأثبت عليه حروفاً
أبتدئتها بالألف وأنهيتها
بالياء ..
كانت زادي في البئساء
وبارقتي
في الظلماء ..
حمد لله أن عواصفك
لم تمزق الورق
ولم تحطم القلم
بل أبقت لي شيئاً
أستعينو به وقت
الفراغ
وأُبدد السحب الثقيله
وأُسكت به اثار
عواصفك
الهوجاء ..
حمدلله أنه لم يسلبني
الأمل
حين وهبني الداء
وابقى على الدواء ..
أي حبٍ سكنني
حب تخترقه العقبات
فيا خيبة الأمل
ويا لضيعة الرجاء ..
بدأت أتخبطُ بأحساسي
لأني أحبك..
وأكرهك..
وأغار منك وعليك
ككاتب يغارُ
على قصصه
من القراء ..
فعلام اللوم والعتاب
والحساب
أنت بشرٌ من نوع
عجيب
نوعٍ عميقٍ
فريد
يتمثل فيك الحسنُ
والدهاء ..
كم أشعر الآن
أني مغفل ابله ..
لأني أنسقتُ بقوة القلب
المجنون نحوك
فما كان لحكايتنا
سوى أن تنتهي
قبل الأبتداء ..!!