مصحفك في جيبك .. كنزٌ في قلبك
* عبدالله محمد عبدالمعطى
ما رأيكم أن نشتري اليوم مصحفاً ونحمله في جيبنا بإستمرار؛ فوجود المصحف مع
المسلم بإستمرار؛ يذكره بالله دائماً، ويساعده على إستغلال أوقاته
البينية في التلاوة والحفظ والتدبر، فتراه في السيارة أو القطار فاتحاً
مصحفه مقبلاً على كلام ربه، وهو بذلك يطبق سنّة نبوية مباركة.
ومَن أراد النجاح في الدنيا والفوز يوم القيامة عليه أن يداوم على تلاوة كتاب ربه؛ روي ابن حبان وغيره أنّ النبي (صلى الله عليه و سلم)
قال: "يقال لصاحب القرآن يوم القيامة (وفي رواية ابن ماجة: إذا دخل
الجنة) إقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر
آية كنت تقرؤها"... وفي رواية الطبراني والدارمي قال (صلى الله عليه و سلم):
(إنّ القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه القبر كالرجل الشاحب،
فيقول له (القرآن): هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن
الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك
اليوم من وراء كل تجارة، فيُعطي الملك بيمينه والخلد بشماله، ويوضع على
رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما الدنيا، فيقولان: بم
كسينا هذا؟ ويقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن (وفي رواية: بتعليم ولدكما
القرآن)، وإن صاحب القرآن يقال له يوم القيامة: إقرأ وارق في الدرجات ورتل
كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية معك"... وفي رواية الحاكم
قال (صلى الله عليه و سلم): "يجيء صاحب القرآن
يوم القيامة، فيقول القرآن: يا رب حلِّه، فيلبس تاج الكرامة، ثمّ يقول
(القرآن): يا رب زده، يا رب ارض عنه، فيرضى عنه، ويقال له: إقرأ وارق
ويزاد بكل آية حسنة".
فصاحب القرآن الذي يلازمه بالتلاوة والعمل لا من يقرؤه ولا يعمل به يقال
له: إقرأ وارتق في درجات الجنة ورتل فلا تستعجل وتلذذ بقراءتك في الجنة كما
كنت ترتل في الدنيا وتحسن القراءة، وهنا إشارة إلى أنّ الجزاء يكون على
الأعمال كما وكيفا، ولقد جاء في الأثر أن عدد درجات الجنة يساوي عدد آيات
القرآن الكريم وهي تنيف على ستة آلاف آية، والمسافة بين الدرجة والأخرى كما
جاء في الأحاديث تساوي ما بين السماء والأرض أو مسيرة سبعين عاماً أو
مسيرة خمسمائة عام، ويمكن الجمع بين إختلاف عدد السنوات بان تحمل الخمسمائة
على السير البطيء كسير الماشي وتحمل السبعين على السير السريع، ومن
استوفى قراءة جميع القرآن وعمل به استولي على أقصى درجات الجنة، ومَن قرأ
جزءاً منه كان رقيه في الدرجات على قدر ذلك، فيكن منتهى الثواب عند منتهى
القراءة.
* عبدالله محمد عبدالمعطى
ما رأيكم أن نشتري اليوم مصحفاً ونحمله في جيبنا بإستمرار؛ فوجود المصحف مع
المسلم بإستمرار؛ يذكره بالله دائماً، ويساعده على إستغلال أوقاته
البينية في التلاوة والحفظ والتدبر، فتراه في السيارة أو القطار فاتحاً
مصحفه مقبلاً على كلام ربه، وهو بذلك يطبق سنّة نبوية مباركة.
ومَن أراد النجاح في الدنيا والفوز يوم القيامة عليه أن يداوم على تلاوة كتاب ربه؛ روي ابن حبان وغيره أنّ النبي (صلى الله عليه و سلم)
قال: "يقال لصاحب القرآن يوم القيامة (وفي رواية ابن ماجة: إذا دخل
الجنة) إقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر
آية كنت تقرؤها"... وفي رواية الطبراني والدارمي قال (صلى الله عليه و سلم):
(إنّ القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه القبر كالرجل الشاحب،
فيقول له (القرآن): هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن
الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك
اليوم من وراء كل تجارة، فيُعطي الملك بيمينه والخلد بشماله، ويوضع على
رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما الدنيا، فيقولان: بم
كسينا هذا؟ ويقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن (وفي رواية: بتعليم ولدكما
القرآن)، وإن صاحب القرآن يقال له يوم القيامة: إقرأ وارق في الدرجات ورتل
كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية معك"... وفي رواية الحاكم
قال (صلى الله عليه و سلم): "يجيء صاحب القرآن
يوم القيامة، فيقول القرآن: يا رب حلِّه، فيلبس تاج الكرامة، ثمّ يقول
(القرآن): يا رب زده، يا رب ارض عنه، فيرضى عنه، ويقال له: إقرأ وارق
ويزاد بكل آية حسنة".
فصاحب القرآن الذي يلازمه بالتلاوة والعمل لا من يقرؤه ولا يعمل به يقال
له: إقرأ وارتق في درجات الجنة ورتل فلا تستعجل وتلذذ بقراءتك في الجنة كما
كنت ترتل في الدنيا وتحسن القراءة، وهنا إشارة إلى أنّ الجزاء يكون على
الأعمال كما وكيفا، ولقد جاء في الأثر أن عدد درجات الجنة يساوي عدد آيات
القرآن الكريم وهي تنيف على ستة آلاف آية، والمسافة بين الدرجة والأخرى كما
جاء في الأحاديث تساوي ما بين السماء والأرض أو مسيرة سبعين عاماً أو
مسيرة خمسمائة عام، ويمكن الجمع بين إختلاف عدد السنوات بان تحمل الخمسمائة
على السير البطيء كسير الماشي وتحمل السبعين على السير السريع، ومن
استوفى قراءة جميع القرآن وعمل به استولي على أقصى درجات الجنة، ومَن قرأ
جزءاً منه كان رقيه في الدرجات على قدر ذلك، فيكن منتهى الثواب عند منتهى
القراءة.