[size=21]
الحمد لله وكفى وصلاه وسلاما على نبيه المصطفى
أما بعد
فإن أحسن الكلام كلام الله سبحانه وتعالى وخير
الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم
ومن هذا المنطلق هيا بنا نجول فى بستان السنة النبوية لنقتطف منه زهرة لنرشف شذاها وعبيرها
[size=21][size=21]عن أنس رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ( قال الله تعالى : يا ابن ادم! إنك ما دعـوتـني ورجوتـني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ،يا ابن آدم! لو بلغـت ذنـوبك عـنان السماء ، ثم استغـفـرتـني غـفـرت لك ، يا ابن آدم! إنك لو اتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتـني لا تـشـرك بي شيئا لأتـيـتـك بقرابها مغـفـرة[/size] ).
رواه الترمذي [ رقم : 3540 ] وقال : حديث حسن صحيح
أشهد
أنّ سيّدنا محمدا عبد الله ورسوله و صفيّه من خلقه و خليله ، أدّى الأمانة
و بلّغ الرسالة و نَصَح للأمة و كشف الله به الغمّة و تَرَكَنا
كالمَحَجَّة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك .
فإذا نظرنا فى حال هذا الحديث القدسى نجده يربط العبد بربه، ويجعله فسيح الأمل والرجاء في واسع فضل الله سبحانه وتعالى
ويروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال فيما يرويه عن ربه: إن الله سبحانه وتعالى يقول: (يا ابن آدم!)، وأول ما يلفت الانتباه هنا تعميم هذا النداء، فلم يقل: أيها المسلمون! ولا أيها المؤمنون! إنما نص على بني آدم، فقال: (يا ابن آدم!)، من أبينا الأكبر آدم عليه السلام إلى نهاية ذريته، وفيهم المسلم والكافر، والبر والفاجر، والعاصي والتقي، كل بني آدم داخل في هذا النداء الذي يدعوهم به المولى سبحانه.
فيه أن الدعاء مع الرجاء موجبان لمغفرة الله -جل وعلا - وهناك من يدعو، وهو ضعيف الظن بربه، لا يحسن الظن بربه، وقد ثبت عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه قال: قال الله -تعالى-:
"
أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء " والعبد إذا دعا الله -جل وعلا -
مستغفرا لذنبه يدعو مستغفرا ومستحضرا أن فضل الله عظيم، وأنه يرجو الله أن
يغفر، وأن الله سيغفر له.
"
أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء " والعبد إذا دعا الله -جل وعلا -
مستغفرا لذنبه يدعو مستغفرا ومستحضرا أن فضل الله عظيم، وأنه يرجو الله أن
يغفر، وأن الله سيغفر له.
فإذا عظم الرجاء بالله، وأيقن أن الله -جل وعلا - سيغفر له، وعظم ذلك في قلبه، حصل له مطلوبه؛
: ستر الذنب وستر أثر الذنب في الدنيا والآخرة، والمغفرة غير التوبة؛ لأن المغفرة ستر، غفر الشيء بمعنى ستره، والمقصود من ستر الذنب أن يستر الله -جل وعلا - أثره في الدنيا والآخرة،
وهو السحاب وقيل ما انتهى إليه البصر منها.
ملؤها أو ما يقارب ملأها
أي إنه لا تعظم علي مغفرة ذنوبك وإن كانت كبيرة وكثيرة.
في الحديثبيان لسعة عفو الله تعالى وعظيم مغفرته لذنوب عباده، وفيه الحث
والترغيب في التوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى
قال تعالى
{وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا}
وفيه بيان ان الله يغفر كل شيئ الا الشرك به سبحانه وتعالى.
قال تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ.. )
اللهم لك الحمد على ما مننت به علينا من مغفرة للذنوب، ومن كسب للحسنات ومن محو للسيئات
[/size][/size]: ستر الذنب وستر أثر الذنب في الدنيا والآخرة، والمغفرة غير التوبة؛ لأن المغفرة ستر، غفر الشيء بمعنى ستره، والمقصود من ستر الذنب أن يستر الله -جل وعلا - أثره في الدنيا والآخرة،
وهو السحاب وقيل ما انتهى إليه البصر منها.
ملؤها أو ما يقارب ملأها
أي إنه لا تعظم علي مغفرة ذنوبك وإن كانت كبيرة وكثيرة.
في الحديثبيان لسعة عفو الله تعالى وعظيم مغفرته لذنوب عباده، وفيه الحث
والترغيب في التوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى
قال تعالى
{وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا}
وفيه بيان ان الله يغفر كل شيئ الا الشرك به سبحانه وتعالى.
قال تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ.. )
اللهم لك الحمد على ما مننت به علينا من مغفرة للذنوب، ومن كسب للحسنات ومن محو للسيئات