حوار بين عاشقين
ღღ قلت ღღ
يقولون إني مجندة حضنت عاصفة الصحراء
وإن لي قدماً تدب في الأرض فيسمع دبيبها في السماء
وإن لي صوتاً جهورياً وقولاً يشبه الخطباء...
ღღ قال ღღ
بل أنتِ حواء
أنتِ الصوت العذب في الأذن المنقذ من رمضاء
أنتِ عاصفة حبٍ مليئة بالمطر مخضرة للصحاري والبوادي والحمى الجرداء
أنتِ أروع ضلوعي
أنتِ أجمل ما جادت به السماء
أنتِ أمي...
الجنة تحت قدميكـِ ومن دونكـِ النساء
أنتِ أختي ...
الظل بين ذراعيكـِ بين الروح والأحشاء
أنتِ ابنتي...
حين يتخلى عنيّ العمر ولا يبقى لي أقرباء
أنتِ...
حبيبتي في الأرض وزوجتي في السماء
أنتِ كل رقيق حرم منه الرجال وحظيت به النساء
أنتِ كل أنثى تصنع الرجال وتنبت الزرع بالندى والماء
أنتِ الرحمة والمودة والصدق والعطاء
أنتِ كل الأشياء الجميلة مختصرة في لفظ حواء....
ღღ قلت ღღ
وأنت آدم ...
أنت يا من تضمني إلى صدركـ الدافئ
أنت يا من تطمئنني بنبرات صوتكـ الهادئ
أنت يا من تشعرني وأنا بقربكـ كأنني على الشاطئ
شاطئ حبكـ الذي غمر كل الشواطئ
أنت يا من أسكنتني ربيع قلبكـ الهانئ....
أنت أبي ..
أحس بقربكـ بالدفئ والحنان
أنت أخي ..
أفتح لكـ قلبي لتشعرني بالأمان
أنت ولدي ..
تعولني في كبري عندما يتخلى عنيّ الزمان
أنت حبيبي في الأرض وزوجي في الجنان
أنت الذي تنير شموع عقلي وقلبي والروح والوجدان
أنت قائد سفينتي إذا رست بين الشطئان
أنت ربانها ومنارتها فما أجملكـ من ربان....
ღღ قال ღღ
لا أدري ماذا أقول وقد غلبتني كلماتكـِ
أحبكـِ وأشتاق حين لاأسمع همساتكـِ
وتحزن عيني حين تختفي بسماتكـِ
ويرتجف قلبي عندما أرى دمعاتكـِ
ولكن .. عندما تعود البسمة على شفاتكـِ
يعود قلبي ينبض بحب ذاتكـِ
وتعود عيني تذرف دموع الفرح لملاقاتكـِ
فأنتِ بهرتِ كل العالم بسماتكـِ
فكيف لا تريدينني أن أكون منهم وأضيع بين متاهاتكـِ
ويغلبني الشوق والحنين لأرى الحب في عينيكـِ وفي نظراتكـِ
وأنتِ كنسمات الهواء العليل تخجلين من النظر في عينيّ فما أشد حياؤكـِ
أحبكـِ......أحبكـِ ......أحبكـِ
يا من أسرتي قلبي بهدوء صوتكـِ ونبراتكـِ ....
ღღ قلت ღღ
وأنا أيضاً أحبكـ ولكنني لاأستطيع أن أبوح
فالخجل يمنعني من أن أقولها لكـ بوضوح
ولكن الآن قد حان ووقت الفصوح
أحبكـ يا من طيبت كل الآلام والجروح
أحبكـ فهواكـ قد سكن في أعماق الروح
وعندما أرى شذى عطركـ في الأفق يلوح
أحس براحةٍ في قلبي بعد أن كان القلب المجروح.....