[size=16]
[size=21]
ومع مرور الأيام اضطر الزوج للسفرطلبا للرزق، ولكن، قبل أن يسافر أراد أن يضع امرأته في أيدٍ أمينة لأنه
خاف من جلوسها وحدها في البيت فهي امرءة لا حول لها ولا قوة.
فلميجد غير أخ له من أمه وأبيه، فذهب إليه وأوصاه على زوجته وسافر.
ولم ينتبه لحديث الرسول الكريم -عليهأفضل الصلاة والتسليم-: الحمو الموت.
ومرت الأيام، وخان هذا الأخ أخيه فراود الزوجة عن نفسهاإلا أن الزوجة أبت أن تهتك عرضها وتخون زوجها،
فهددها أخو الزوج بالفضيحة إن لمتطيعه، فقالت له: افعل ما شئت فإن معي ربي.
وعندما عاد الرجل من سفره قال له أخوه على الفور أن امرأتك راودتني عن نفسي وأرادت خيانتك إلا أنني لم
أجبها، فطلقها الزوج من غير أن يتريث ولم يستمع للمرأة وإنما صدق أخاه.
فانطلقت المرأة، لا ملجأ لها ولا مأوى، وفي طريقها مرت علىبيت رجل عابد زاهد، فطرقت عليه الباب، وحكت
له الحكاية، فصدقها وطلب منها أن تعمل عنده على رعاية ابنه الصغير مقابل أجر، فوافقت.
وفي يوم من الأيام خرج هذا العابد منالمنزل، فأتى الخادم وراود المرأة عن نفسها، إلا أنها أبت أن تعصي الله خالقها
وقد نبهنا رسولناالكريم - صلى الله عليه وسلم - إلى أنه ما خلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما
فهددها الخادمب انه سينال منها إذا لم تجبه، إلا أنها ظلت على صمودها. فقام الخادم بقتل الطفل
وعندما رجع العابدللمنزل قال له الخادم بأن المرأة قتلت ابنه، فغضب العابد غضبا شديدا، إلاأنه احتسب الأجر عند الله - سبحانه وتعالى -، وعفى عنها، وأعطاها دينارين كا اجر لها على خدمتها له في هذه المدة وأمرها بأن تخرج من المنزل.
قال - تعالى -: وَالْكَاظِمِينَ الغيظ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
خرجت المرأة من بيت العابد وتوجهت للمدينة فرأت عددا من الرجال يضربون رجلا بينهم، فاقتربت منهم وسألت
أحدهم، لمَ تضربونه؟؟ فأجابها بأن هذاالرجل عليه دين فإما أن يؤديه وإما أن يكون عبدا عندهم، فسألته: وكم
دينه؟؟ فقال لها: إن عليه دينارين،فقالت: إذن أنا سأسدد دينه عنه.
فدفعت الدنارين وأعتقت هذا الرجل فسألها الرجل الذي أعتقته: من أنت؟
فروت له حكايتها.
فطلب منها أن يرافقها ويعملا معاويقتسما الربح بينهما فوافقت.
فقال لها إذن فلنركب البحر ونترك هذه القرية السيئة.
فوافقت.
وعندما وصلا للسفينة أمرها بأن تركبأولا، ثم ذهب لربان السفينة وقال لها أن هذه جاريته وهو يريد أن يبيعها
فاشتراها الربان وقبض الرجل الثمن وهرب.
وتحركت السفينة،فبحثت المرأة عن الرجل فلم تجده.
ورأت البحارة يتحلقون حولها.
ويراودونها عن نفسها.
فتعجبت من هذا الفعل، فأخبرها الربان بانة قد اشتراها من سيدها ويجب أن تطيع أوامره الآن.
فأبت أن تعصي ربها وتهتك عرضها.
وهم على هذا الحال إذ هبت عليهم عاصفةقوية أغرقت السفينة فلم ينجو من السفينة إلا هذه المرأة الصابرة وغرق كل البحارة
وكان حاكم المدينة في نزهة على شاطئ البحر في ذلك اليوم ورأى هبوب العاصفة مع ان الوقت ليس وقت
عواصف، ثم رائى المرأة طافية على لوح من بقايا السفينة فأمر الحرس بإحضارها.
وفي القصر، أمر الطبيب بالاعتناء بها.
وعندما أفاقت، سألها عن حكايتها.
فأخبرته بالحكاية كاملة، منذ خيانةأخو زوجها إلى خيانة الرجل الذي أعتقته.
فأعجب بها الحاكم وبصبرها وتزوجها، وكان يستشيرها في كل امره.
فلقد كانت راجحةالعقل سديدة الرأي.
وذاعصيتها في البلاد.
ومرت ا لأيام، وتوفي الحاكم الطيب، واجتمع أعيان البلد لتعيين حاكم بدلا عن ا لميت، فاستقر رأيهم على هذه الزوجة الفطنة العاقلة.
فنصبوها حاكمة عليهم.
فأمرت بوضع كرسي لها في الساحة العامةفي البلد، وأمرت بجمع كل رجال المدينة وعرضهم عليها.
وبدأ الرجال يمرون من أمامها.
فرأت زوجها، فطلبت منه أن يتنحىجانبا.
ثم رأت أخو زوجها،فطلبت منه أن يقف بجانب أخيه.ثم رات
العابد، فطلبت منه الوقوف بجانبهم.
ثم رأت الخادم، فطلبت منه الوقوف معهم.
ثم رأت الرجل الخبيث الذي أعتقته،فطلبت منه الوقوف معهم.
ثم قالت لزوجها، لقد خدعك أخوك، فأنت بريء، أما هو فسيجلد لأنه قذفني بالباطل
ثم قالت للعابد،لقد خدعك خادمك، فأنت بريء، أما هو فسيقتل لأنه قتل ابنك.
ثم قالت للرجل الخبيث، أما أنت، فستحبس نيجة خيانتك وبيعك لامرأة أنقذتك.
وتنتهي القصة بذلك…
[/size]
[/size]
حين ولدت أعطيتــني قلباً صغيراً خاليـــــــاً ملأتـه حبـــــــاً لــك حباً نقياً صافـيــــــــا أنت حبيبي ومالكـــــي حبك في قلبي يزيــــد يا من يسرني قربــك سوى رضاك لا أريــد قلبي بذكرك يطمئـن يدعوك ربّي العاليــا ...سبحانك وبحمـــــدك يرجوك عفواً وعافيـا شكراً لما أهديتـنــــي قلباً بذكرك يخشــــع ثبته ربي بفضلـــــك حتى يطيع ويسمــــع | ||