السلام عليكم اعضاء المنتدى
هذه المره لم اجد فى نفسى ما يجعلنى استطيع انا اتحدث فى الموضوع
او ان المم بجوانب الموضوع كاملة فبحثت كتيرا وكتيرا
عما عندما اقرأه اشعر انه يلامس وترا من اوتار نفسى
او فكرى وعقلى وبحثت وبحثت منذ فترة طويله
حتى لم اجد افضل من الدكتور عائض القرنى يتحدث فى هذا الموضوع
فجلبته اليكم فهذا الموضوع مقياس نقيس عليه وليس هو لب الموضوع الذى اريده
ومنه نستشف افضل طريقه لرؤية النفاق الاجتماعى
فقد تحدث الدكتور الشيخ عائض القرنى عن حال امه ورؤساء بلاد ودول
وعن علماء وغير ذلك فهو رجل ينشغل بحال امه بأكملها وليس حال مجموعه صغيره
او فرد واحد ولكن الفرد جزء من المجتمع فلابد ان نبدأ من الفردفأذا صلح الفرد صلحت الاسره واذا صلحت الاسره صلح المجتمع وبعده الامه بأكملها
لقد اطلت عليكم ولكن اليكم الموضوع
النفاق الاجتماعي د. عائض القرني
أصبح
لكل رمز ديني أو سياسي أو وطني بطانةٌ يمارسون معه لعبة التضليل والتَّملّق
والتّزلّف والمديح المزيف، فشيخُ العلم لديه أتباع من المحبِّين والمعجبين
يخلعون عليه صفات الكمال ويوهمونه بأنه بركة العصر، ووحيد الدهر وشبيه
البحر، وأن الله نفع بعلمه العباد والبلاد، وأن كتبه وفتاويه ودروسه شرّقت
وغرّبت، فيصدّق المسكين ويقع في الفخ ويصاب بداء العجب والتيه. والسياسي
عنده بطانة تقتات بكلمات الإطراء ومقامات الثناء الممجوج، وتوهمه بأنه
الملهم وقلب الأمة النابض ومحبوب الجماهير، وتذكر له أحلاماً منامية كاذبة
تدل على صلاحه وعدله وإيمانه واستقامته، وتخبره هذه البطانة أن العجائز في
البيوت يدعون له، وأن الشيوخ والأطفال يعيشون على حبّه، وأن عدله وصل
الجميع وبرّه وَجُوده عمّ الكل، (فيتوهّق) و(يتورّط) في دهاليز العلو في
الأرض والتّكبر على عباد الله والتّجبر على الأمة. والأعيان من العسكريين
والتجار والمشاهير لهم جُلاّس وسُمّار يمارسون معهم لعبة الضحك على الذقون
وتمويه الحقائق، ويعطونهم صورة خاطئة عن الواقع ليكسبوا الحظوة لديهم،
وينالوا شرف صحبتهم، ويبتزوا أموالهم، فإذا غابوا عنهم سلقوهم بألسنة حِداد
شِداد، فإذا أتيتَ تريد المكاشفة والصدق والوضوح والشفافية ضاع صوتك بين
الأصوات وصرت ثقيلاً وأصبحت نشازاً، فتضطر رغم أنفك للمشاركة في حفل تأبين
الضمير وفي جنازة موت الحقيقة، وهذا يدلّك على الغثائية التي وصلت إليها
الأمة. أما كان الأعرابي يحاور عمر ويناقشه وهو على المنبر؟ أما طلب عمر من
الناس تيسير المهر وعدم المغالاة في الصداق، فقامت امرأة من آخر المسجد
فقالت لعمر: يا عمر كيف تريد تقليل المهر
والله تعالى يقول: (وَآتَيْتُمْ
إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا(
؟ فصاح عمر:
أصابت امرأة وأخطأ عمر. نحن لا نطلب من الناس سوء الأدب مع الرموز الدينية
والسياسية والوطنية وسائر الناس، ولا التجريح ولا التشهير، ولكن نطالب
الجميع بالكف عن هذا النفاق الاجتماعي وحجب الحقائق وإدخال هذه الرموز في
نفق مظلم من الوهم. يقول الحسن البصري: «تولّى الحجاج العراق وهو عاقل
كيّس، فما زال الناس يمدحونه حتى صار أحمق طائشاً سفيهاً»، فلما ضعف الوازع
الديني عند الأمة وقلَّ الصدق أكثرتْ من ألقاب المديح وصفات التّزلّف
بعدما كان الصحابة في عصر الخيريّة والقيادة والريادة ينادي بعضهم بعضًا،
فيقولون: يا أبا بكر، يا عمر، يا عثمان، يا علي، وهم قد فتحوا القلوب
والأسماع والأبصار والبلدان بالإيمان والعدل والسلام، ولكن الرئيس العربي
ركَّبَ على صدره النياشين وعلى أكتافه النجوم وفي الشوارع أقواس الا وهو لم
ينتصر في معركة واحدة بل إن أجزاء من بلاده تحتلها إسرائيل.
إن تمويه الحقائق على الرموز وصنّاع القرار والمؤثِّرين معناه ضياع البلاد
والعباد، فهؤلاء المتملِّقون والمتزلِّفون من البطانة همهم أنفسهم، وهم
الذين يحملون شعار (كل شيء على ما يرام)، فتجد الشيخ مثلاً عنده أخطاء كبرى
ومغالطات عظمى لكن بطانته يصوّبون قوله وفعله حتى يوصلوه إلى درجة العصمة،
فيبقى على خطئه، ويستمر على أوهامه، والسياسي تُحجب عنه حقائق الوطن
والناس تحت مظلّة (الناس مرتاحون ويدعون لكم وهم في أرغد عيش وأحسن حال)،
فيُعطَّل اهتمام الوالي بأحوال الناس وحاجاتهم، وتنحدر البلاد في التّخلّف
والفقر؛ لأن هذه العصبة قد ضمنت مصالحها، واطمأنت لمستقبلها، فلا يعنيها
حال أحد من البشر
ومما سبق نستنتج ان
النفاق الاجتماعى داء يجب التخلص منه
وقول الصدق والحقيقه وما يجول بالنفس والخواطر
هو افضل ما يمكن ان يقال
ولا داعى لتزييف الحقائق
وقول ما يجعل الفرد محبوبا من الناس جميعا
بغض النظر عن ما يكن فى نفسه تجاه الشخص الذى يمدح والذى يخدع به الناس
جميعا ممن حوله فيصفونه هو ايضا بالكمال
وانه نظيف القلب
والله اعلم بما فى القلوب
اتخدع نفسك يا هذا ام تخدع الناس ام تخدع رب الناس
فلنفيق من غفلتنا
ولنصحح السنتنا
وننظف قلوبنا