سألتُ نَفسى
لماذا مِنهُ كل هذا الكبرياء ؟؟؟
فأجابتنى ...
قد يكون تائها بزمن الوجود
لا يعلم ما جرى لكِ
فالتمسى له الاعذار
فقلت ...
الى متى ؟؟؟
و ألح على ذهنى سؤال
لماذا لم يلتمس هو لى الاعذار ؟؟؟
ألم يكن يعلم أن بعدى عنه هو أصعب قرار ...
ألم يكن يعلم أن فراقه لم يكن أبدا اختيار ...
ألم يكن يعلم أننى كنت أعد الدقائق و الثوانى و أظل باقية قيد الانتظار ..
ألم يكن يعلم أن قلبى بلغ حد الاحتضار ..
كفاكِ يا نفس تبريرا له
فلقد كان على علمٍ بكل هذا
لكنه آثر و استعذب الشعور بالانتصار
و قرر أن وعوده راحت هباءً بل هو من أمرها بالانتحار
و ظل يكابر على علمٍ و لم يرغب يوما بالاعتذار
ظانا بقلبى أنه سيخزله و يرده محملا بالانكسار
لا يا حبيبا ملَّكته قلبى ؛؛ فلم يكن قلبى أبد مدمنا للانفطار
فأنتَ وحدكَ من عَلِمَ أنه أرقُ منَ الكلماتِ بالأشعار
و أنه لا يحتمل أن تكون يوما معه ذا طابع جبار
و أنه لا يقوى أبد على فرقتك و ردك اذا ناديته بحنينك يا ملهمى يا وحى الأفكار