ماتت ولكن كيف ماتت وأين ماتت

بطلا هذه القصة بدأت العلاقة بينهما في السنة الدراسية من الفصل الدراسي الأول من الثانوية العامة مرت هذه العلاقة بعديد من المراحل بدايتها مراحل التحرر، مراحل العشق ، الرومانسية ، ماتت ، مات كل شيء فجأة .
لقد زاد العشق والحب بيننا زاد داخلنا . كان ينتقل من مرحلة إلي مرحلة أخرى كما لوكان عاماً دراسيا .كما لو كان مرحلة من مراحل عمر طفل صغير ، كل يزيد ويكبر وينمو أمام والدته . هكذا نما حبنا .
كان و كأنه وردة نرويها بالماء فتزهو ويزداد لونها وحجمها ورائحتها ، إن هذا الوصف لم يعبر عن جزء بسيط مما كنا فيه ، لقد أطلق أصحابنا علينا إسم ( العاشقين ) ولكن انتهت علاقتنا بعد عمر
تناهز الثلاث أعوام هي فترة عشقنا هي فترة حبنا كيف لا أعرف؟
لم أتصور أن القدر سوف يعذبنا ، لم أتصور أن القدر سوف يفرقنا
، كم كنت أتمنى أن أكون أن ذلك القدر الجاحد الذي ظلمني .
لو كنت أنا ذلك القدر لرفقة بهذه الأسطورة ، أسطورة حبنا . ماتت وتركتني . كيف كنا نستمتع بيومنا كنا في الصباح نتقابل بعضنا البعض عبر الهاتف ونتقابل ونحن ذاهبون إلي دراستنا ، وبعد الدراسة نتقابل وبعد ذلك نفترق ، ثم نجتمع علي مائدة واحدة عبر الهاتف ، وبعد ذلك نتقابل ونحن ذاهبون إلي الدروس ، وبعد ذلك نخرج نستمتع ببعض الوقت وعند النوم لابد من أن يطرق أحدنا هاتف الأخر حتى ينام أحدنا ، لقد كنا في بعض الأوقات نحلم حلما واحدا كنا اثنين هكذا كان يقول الأهل والأقارب ، ولكننا كنا روح واحده جسد واحد قلب واحد، هكذا كنا كل يوم الى ان عرف القدر طريقنا ، كنا فى أعيادنا من أعياد حب وفطر و أضحى وأعياد ميلاد نحتفل بها على غير المعتاد .
كنا اسعد ما فى الوجود كنا نحتفل بهما وكأن العالم كله يحتفل بنا لقد كنا أسعد ما في الكون إلي أن عرف القدر طريقنا في ذلك اليوم المشئوم الموافق الثاني عشر يوليو لسنة 2000م 12/ 7 / 2000م ياله من قدر عجيب أحمق مزعج .
ماتت ونحن كنا نحتفل بتفوقنا في السنة الدراسية الأخيرة من الثانوية العامة وانتقالنا إلي الجامعة إلي ما كنا نريده ولكن حدث مالا كن نتوقعه في هذا اليوم المشئوم ، عبرت الطريق وانتظرتها حتي تنهي مما هي مشغولة به ، ووالدتها تنظر الينا هي وأبها وأخواتها ،وأخر ما قالوا عندما تصلوا إلي المنصورة طمنونا عليكم وسرعان ما عبر ت
الطريق وسرعان ما تدخل القدر .
وفجأة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
صدمتها سيارة .
مــــــــــــــروة...... مــــــــــــــــــــروة ........مــــــــــــــــــــــــــــروة
هكذا كان حالي أصرخ وأنادي عليها فلا تجيبني أصرخ أكثر وأكثر وأكثر فلا تجيبني وأمها تنادي بنتي .............بنتي........ بنتي !!!!!!!!!!!!!!! وأختها تنادي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وأباها ينادي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ولكن في هذه اللحظة لن أدرك شئ لأني فقت الوعي وسرعانا ما أفاقوني فإذا بي موجود في إحدى المستشفيات ، وينادي دكتور الحالة أين ما يدعو محمد؟ فقلت أنا محمد هي تنادي وتقول محمد .
لبيك يا حبيبتي يا كل كياني يا نبض قلبي يا عمري يا حبيبتي لا تتركني أعيش في هذه الدنيا بدونك أرجوك يا ربي أشفها لي في عمري وهي عقلي ، يارب يا رب الكون ، يارب الكعبة أشفها لي ولأهلها .
يارب أرجوك وما زلت هكذا إلي أن قال الطبيب هذه الحالة تحول إلي مستشفي الطوارئ ، عندها أدركت أن الحالة حرجة ومتأخرة جدا ، وعندما صعدت عربة الاسعاف قالت سأنتظرك يا حبيبي ، فقال الطبيب نريد فردا من أهلها فأسرع أباها وأبي ومن ورائهم أمي وأمها وأخاها فإذا بها تنادي لا تتركني وحدي يا حبيب قلبي يا حبيب فؤادي يا عمري ، وأصبحت تنادي وبعدها فقدت الوعي وهي تردد أسم حبيبها .
كل هذا والدموع تسيل من عيني تسيل وكأنها مطر نزل في أرض لم تمطر منذ سنوات وسرعان ما ركبت مع أباها عربة الاسعاف وأنادي وأقول يا حبيبتي يا روحي أجيبيني لا تتركني وحدي فأنا لن
أعيش بدونك لن أعشق سواكي كل هذا وهي لا تجيبني .
إلي أن دخلنا مستشفى الطوارق عندها قلت يارب أدعوك
كما أمرت فاستجب كما وعدت أشفها ببركة نبينا أنت الشافي والعافي ياربي .
في تمام الساعة الخامسة والنصف وثلاث دقائق ، خرج الدكتور من حجرة العناية المركزة قال من هو محمد قلت أنا قال إنها تنادى عليك فلبي النداء ، قلت ماذا يا دكتور ؟ فقال أنه تتطلبك قبل أن تموت فصرخت في وجه وقلت له ماذا تقول ؟ أجيبني ! ماذا تقول ؟ ما أقوله هو الحقيقة أنها في أخر أوقاتها .
وعندما دخلت عليها حجرة العناية المركزة سرعان ما دخل ورائى كل اهلها وخصوصا ان الدكتور قال انها فى آخر لحظات حياتها
وعندما رأتنى قالت قرب منى يا أغلى ما عندى قرب يا حبيب قلبى يا من ملك فؤادى ، يا من احببتك حبا لا يعرفه أي محبوب ولا اى معشوق فى الوجود ،وبدأت الدموع تسيل على خدها وهى تقول لا تغضب لا تحزن لا تخف سأنتظرك ولكن اعلم أنني أحبك وكم أحببتك......... وكم سوف أحبك لا تخف فأنى ذاهبة إلى مكان قريب منك لا تغضب فأنى ولأول مره سأقابل غيرك سأقابل من خلقنى وخلقك ،مروه :يا حبت القلب يا عمرى ياحاضرى ومستقبلى يا كيانى يا حبيبتى0
لا ترحلى لن أدعك تموتين يا ربى يا خالقى ويا رازقي دعها تعيش لا من أجلى ولكن من اجل من يحبها ياربى0
يا حبيبى........ لا تحزن فأنا ما زلت أتحدث معك لا تحزن على
لا تغضب من القدر0أيها القدر لما تسرق مني من أحب
أيتها الدنيا الغادرة لماذا تأخذي أفضل ما فيكى
محمد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لماذا يا حبيبتي تتركيني وحدي في هذه الدنيا .
يا حبيبي!!!!!!!!!!!! لا تثقل على فأنا سأموت ولكن قبل أن أموت وقبل أن أودعك سأطلب منكك أن تقبلنى لا .لا. لا ... لن أسمح لك أن تموتى وتتركينى .
لن تموتى لن تموتى لا لا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لن أدع أحدا يأخذكى منى لن تموتى ولن تتركني لا أيه القدر .
لا أيها القدر لا وألف لا أنها كل شئ لي في هذه الدنيا
يا حبيبى.............. هذا عمرى وهذا قدرى !!! أي قدر هذا يا حبيبتى أنه القدر اللعين وأى عمرا خذى عمرى ولكن لن تموتى .
كيف أعيش بدونك فأنتى روحى فهل يستطيع الإنسان أن يعيش بلا روح و بلا جسد لا0000.....لا000000
أحبك أكثر من نفسى 00
وفى هذه اللحظه دخل الدكتور وقال اخرجوا ولكنها تقول لا أنى سأموت وأريدك بجوارى أريدك بجوارى
فقال أباها مروه يا حبيبتى الكلام مضر بصحتك ولكنها قالت لى افعل ما قولته لك يا حبيبى قبلنى أرجوك أرجوك
وعندما أمسكت بيدها أحسست بإحساس غريب أحسست أن الكون يتحول مما هو عليه0
ولكن فجاءه ! قالت لى قبلنى مره أخرى أقولها لك لا تعذبني أرجوك0
لا0 أتوسل إليك لا ترحلى عنى .
وعندما قبلتها بعدها بلحظه قالت أرجوك تذكر أنى مت وأنا أحبك أرجوك تذكر كل لحظه...
كل لحظة عشناها ساويا ولكن لا تحزن على وعيش حاضرك مع غيري أحبك.......................... أحبك........................................ أحبك
ياحبيـ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وفجأة ماتت وتركتني
ماتت ويدي في يدها ماتت وهى تقول لي أحبك .
ماتت ...... مات.......0 ماتت... ماتت....... ماتت........ ماتت 0لماذا 00000000تركتينى
لماذا يا حبيبتى تركتينى ؟ ماتت معشوقتي