بسم الله الرحمن الرحيم
رؤيا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن يدخل النار من راني في المنام.
قال الأستاذ أبو سعيد رضي الله عنه: قد بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين فطوبى لمن رآه في حياته فاتبعه وطوبى لمن يراه في منامه، فإنه إن رآه مديون قضى الله دينه
، وإن رآه مريض شفاه الله،
وإن رآه محارب نصره الله،
وإن رآه مسرور حج البيت
، وإن رؤي في أرض جدبة أخصبت أو في موضع قد فشا فيه الظلم بدل الظلم عدلاً أو في موضع مخوف أمن أهله هذا إذا رآه على هيئته،
وإن رآه شاحب اللون مهزولاً أو ناقصاً بعض الجوارح فذلك يدل على وهن الدين في ذلك المكان وظهور البدعة، وكذلك
إن رأى كسوة رثة.
وإن رأى أنه شرب دمه حباً له في خفية، فإنه يستشهد في الجهاد.
وإن رأى أنه شرب علانية دل ذلك على نفاقه ودخل في دم أهل بيته وأعان على قتلهم، فإن رآه كأنه مريض ففاق من مرضه، فإن أهل ذلك المكان يصلحون بعد الفساد،
وإن رآه عليه الصلاة والسلام راكباً، فإنه يزور قبره راكباً، وإن رآه راجلاً توجه إلى زيارته راجلاً، وإن رآه قائماً استقام أمره وأمر إمام زمانه، وإن رآه يؤذن في مكان خراب عمر ذلك المكان.
وإن رأى كأنه يؤاكله فذلك أمر منه إياه بإيتاء زكاة ماله.
فإن رأى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات، فإنه يموت من نسله واحد.
وإن رأى جنازته في بقعة حدثت في تلك البقعة مصيبة عظيمة.
فإن رأى أنه شيع جنازته حتى قبر، فإنه يميل إلى البدعة.
وإن رأى أنه قد زار قبره أصاب مالاً عظيماً.
وإن رأى كأنه ابن النبي وليس من نسله دلت رؤياه على خلوص إيمانه.
وإن رأى كأنه أبو النبي عليه الصلاة والسلام دل على وهن دينه وضعف إيمانه ويقينه.
ورؤية الرجل الواحد رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه لا تختص به بل تعم جماعة المسلمين، روي أن أم الفضل قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت في المنام كأن بضعة من جسدك قطعت فوضعت في حجري، فقال: خيراً رأيت تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً فيوضع في حجرك، فولدت فاطمة الحسين عليهما السلام فوضع في حجرها.
فإن رأى النبي صلى الله عليه وسلم قد أعطاه شيئاً من مستحب متاع الدنيا أو طعام أو شراب، فإنه خير يناله بقدر ما أعطاه، وإن كان ما أعطاه رديء الجوهر مثل البطيخ وغيره، فإنه ينجو من أمر عظيم إلا أنه يقع به أذى وتعب.
انتظرو المذيد