تعجب طبيب الأمراض النسائية عندما دخل عليه الأستاذ سعيد فسأله عن سبب مجيئه إلى طبيب نسائى وليس برفقته أى امرأة؟ فأجابه سعيد بأنه يحس بأن لديه أعراض الحمل، فقال له الطبيب: ماذا؟ حمل؟ أى حمل يا رجل سامحك الله؟ ومنذ متى كانت الرجال تحمل؟
قال سعيد: صدقنى يا دكتور أنا لا أمزح معك دعنى أشرح لك حالتى وأنت تحكم بنفسك!.. الطبيب: تفضل وأمرى لله.. أول الأعراض أنى أصاب بالانتفاخ كلما سمعت وعداً من وعود المسؤولين عن تحقق الرفاهية والعدالة الاجتماعية وزيادة الرواتب وحل مشكلة الإسكان وتوفير المواصلات وغير ذلك، حتى أحس بأن بطنى سينفجر من كثرة الانتفاخ..
علق الطبيب: هذا الانتفاخ وحده ليس دليلاً على الحمل، فرد سعيد: أعلم ولكنى أيضاً أصاب بالتقيؤ كلما نظرت إلى التلفاز أو قرأت جريدة تحكى عن واقع الأمة المخزى علمياً وثقافياً واقتصادياً، ناس تموت من الجوع وناس تصرف الملايين على حفلة عرس تافهة دون حياء أو خجل!
فقال الطبيب: وهذا أيضاً لا يثبت أنك حامل.. استمر سعيد قائلاً: أعلم أعلم ولكن أيضاً أتوحم طوال الوقت أن يكون وطنى جميلاً يعيش أبناؤه بسلام ولا يحتاجون إلى الهجرة إلى دول أخرى للعيش الكريم!.. قاطعه الطبيب: ها وماذا غير الوحام؟ خلصنى!..
قال سعيد: وأصاب أيضاً بالدوار كلما استيقظت صباحاً ورأيت أن اليوم هو أسوأ من البارحة وأن غداً على الأرجح سيكون أسوأ من اليوم كما أحس بركلات فى داخل بطنى تمزق أحشائى كلما رأيت مأساة غزة واحتلال العراق وذل العرب مقابل إسرائيل وتوسلهم السلام وهى لا ترد عليهم حتى!
ضحك الطبيب وقال: إذا كان الأمر هكذا فسيكون أغلب الرجال العرب حوامل لأنهم جميعاً يحملون نفس الأعراض ولكنك لست حاملاً.. فسأله سعيد. وما أدراك؟ لقد قيل لى بأنى حامل.. ابتسم الطبيب وقال: يا رجل أنا طبيب إخصائى.. هل تحسب أنى لا أفقه من يكون حاملاً ومن ليس حاملاً، من هذا الذى قال لك إنك حامل؟..
فأجابه سعيد: السيد رئيس الوزراء أثناء زيارته للمصنع الذى أعمل فيه أمس.. انتفض الطبيب من مكانه وقال: إذا كان الأمر كذلك فأنت حامل، وبتوأم أيضاً ألف مبروك.
قال سعيد: صدقنى يا دكتور أنا لا أمزح معك دعنى أشرح لك حالتى وأنت تحكم بنفسك!.. الطبيب: تفضل وأمرى لله.. أول الأعراض أنى أصاب بالانتفاخ كلما سمعت وعداً من وعود المسؤولين عن تحقق الرفاهية والعدالة الاجتماعية وزيادة الرواتب وحل مشكلة الإسكان وتوفير المواصلات وغير ذلك، حتى أحس بأن بطنى سينفجر من كثرة الانتفاخ..
علق الطبيب: هذا الانتفاخ وحده ليس دليلاً على الحمل، فرد سعيد: أعلم ولكنى أيضاً أصاب بالتقيؤ كلما نظرت إلى التلفاز أو قرأت جريدة تحكى عن واقع الأمة المخزى علمياً وثقافياً واقتصادياً، ناس تموت من الجوع وناس تصرف الملايين على حفلة عرس تافهة دون حياء أو خجل!
فقال الطبيب: وهذا أيضاً لا يثبت أنك حامل.. استمر سعيد قائلاً: أعلم أعلم ولكن أيضاً أتوحم طوال الوقت أن يكون وطنى جميلاً يعيش أبناؤه بسلام ولا يحتاجون إلى الهجرة إلى دول أخرى للعيش الكريم!.. قاطعه الطبيب: ها وماذا غير الوحام؟ خلصنى!..
قال سعيد: وأصاب أيضاً بالدوار كلما استيقظت صباحاً ورأيت أن اليوم هو أسوأ من البارحة وأن غداً على الأرجح سيكون أسوأ من اليوم كما أحس بركلات فى داخل بطنى تمزق أحشائى كلما رأيت مأساة غزة واحتلال العراق وذل العرب مقابل إسرائيل وتوسلهم السلام وهى لا ترد عليهم حتى!
ضحك الطبيب وقال: إذا كان الأمر هكذا فسيكون أغلب الرجال العرب حوامل لأنهم جميعاً يحملون نفس الأعراض ولكنك لست حاملاً.. فسأله سعيد. وما أدراك؟ لقد قيل لى بأنى حامل.. ابتسم الطبيب وقال: يا رجل أنا طبيب إخصائى.. هل تحسب أنى لا أفقه من يكون حاملاً ومن ليس حاملاً، من هذا الذى قال لك إنك حامل؟..
فأجابه سعيد: السيد رئيس الوزراء أثناء زيارته للمصنع الذى أعمل فيه أمس.. انتفض الطبيب من مكانه وقال: إذا كان الأمر كذلك فأنت حامل، وبتوأم أيضاً ألف مبروك.