قام الداعية الإسلامي فضيلة الشيخ/ محمود الفقي بإلقاء خطبة الجمعة أمس 13 من شوال 1430 هـ، بمسجد الفتح بقرية الكفر الجديد بميت سلسيل محافظة الدقهلية، تعرض فيها لبعض وسائل الثبات على الطاعة بعد الخروج من موسم الطاعة، بدأ هذه الوسائل بالتركيز على قضية العقيدة والتوحيد كأمر أساسي هام في حياة الإنسان مشيرا إلى أن المسلم قد يتقرب إلى الله تعالى بكثير من العبادات والطاعات فلا تقبل بسبب خلل بسيط في عقيدته وتوحيده وإيمانه بربه عز وجل، فركز قائلاً: التوحيد أولا يا عباد الله، والعقيدة أولا يا عباد الله، ثم انتقل إلى وسيلة أخرى، ألا وهي تنمية مراقبة الله عز وجل في القلب، مؤكدا على ضرورتها وأهميتها في قضية الثبات على الطاعة والاستمرار عليها، مذكرا بقول الله تعالى: {واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه} وبقوله سبحانه: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم} وبقول القائل:
وحذر من الطاعة بين الناس وانتهاك حرمات الله في السر مذكرا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يتضح فيه أن هؤلاء المنتهكين لحرمات الله في الخلوات يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة فتكون هباءً منثورا، ثم حث على قراءة القرآن وتدبره كوسيلة ثالثة من وسائل الثبات على الطاعة، فهو الهدى والروح والنور وفيه الشفاء لأمراض الشبهات والشهوات التي تضر بثبات الانسان على طاعة ربه، وذكر قول الله لنبيه {كذلك لنثبت به فؤادك}، ثم ذكّر بتدبر قصص الأنبياء الأنبياء كوسيلة رابعة للثبات على الحق والطاعة، إذ أن المسلم حينما يتدبر قصص الأنبياء يجد ثبات نبي الله إبراهيم على دعوته مع مؤامرتهم على إحراقه، ويجد ثباته على استجابته لأمر ربه حينما أمره بذبح ولده إسماعيل الذي رزقه الله به على كِبَر، ومع ذلك ثبت واستجاب عليه السلام لأمر ربه، وكذلك ثبات نبي الله مرسى على الحق أمام الطاغية فرعون ومن معه وتثبيته لقومه، وكذلك في جميع قصص الأنبياء، فالله تعالى قال في خواتيم سورة هود بعدما ذكر قصص بعض الأنبياء: {وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك}، ثم انتقل إلى ذكر الله عز وجل كوسيلة خامسة من وسائل الثبات، فلقد ثبت يوسف عليه السلام وصرفه الله عن المعصية لما ذكر ربه قائلا: {معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي}، ثم حث على صحبة الأخيار كوسيلة سادسة، إذ أن المرء على دين خليله، ثم من صاحب الأخيار سعد بهم ونسب إليهم وأخذوا بيده إلى النور والحق والهدى، ومن صاحب الأشرار تحسر وتندم {ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا*يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا*لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني}، ثم رغب في طلب العلم كوسيلة سابعة، ليعبد المسلم ربه على علم وبصيرة فتزداد خشيته لربه بازدياد علمه، فيصرفه ربه عن المعصية ويثبته على الطاعة بخشيته لربه عز وجل، ثم حذر من الاغترار بالباطل وانتفاشه وكثرة أتباعه كوسيلة ثامنة من وسائل الثبات، ثم حث على تذكر الموت ونعيم الجنة وعذاب الله كوسيلة تاسعة ليكون رادعا للإنسان عن اقتراف الذنوب والمعاصي والمداومة والاستمرار على الطاعات، ثم ختم هذه الوسائل بالدعاء مذكرا بأهميته وذلك من خلال دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك)) ثم دعا بهذا الدعاء وختم به خطبته.
أسأل الله أن ينفع الجميع بها وأن يجعلها خالصة لوجهه وأن يتقبل الله منا ومنه ومنكم جميعا صالح الأعمال، وجزاكم الله خيرا.
وإذا خلوت بريبة في ظلمة ... ... والنفس داعية إلى الطغيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها ... ... إن الذي خلق الظلام يراني
فاستحي من نظر الإله وقل لها ... ... إن الذي خلق الظلام يراني
وحذر من الطاعة بين الناس وانتهاك حرمات الله في السر مذكرا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يتضح فيه أن هؤلاء المنتهكين لحرمات الله في الخلوات يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة فتكون هباءً منثورا، ثم حث على قراءة القرآن وتدبره كوسيلة ثالثة من وسائل الثبات على الطاعة، فهو الهدى والروح والنور وفيه الشفاء لأمراض الشبهات والشهوات التي تضر بثبات الانسان على طاعة ربه، وذكر قول الله لنبيه {كذلك لنثبت به فؤادك}، ثم ذكّر بتدبر قصص الأنبياء الأنبياء كوسيلة رابعة للثبات على الحق والطاعة، إذ أن المسلم حينما يتدبر قصص الأنبياء يجد ثبات نبي الله إبراهيم على دعوته مع مؤامرتهم على إحراقه، ويجد ثباته على استجابته لأمر ربه حينما أمره بذبح ولده إسماعيل الذي رزقه الله به على كِبَر، ومع ذلك ثبت واستجاب عليه السلام لأمر ربه، وكذلك ثبات نبي الله مرسى على الحق أمام الطاغية فرعون ومن معه وتثبيته لقومه، وكذلك في جميع قصص الأنبياء، فالله تعالى قال في خواتيم سورة هود بعدما ذكر قصص بعض الأنبياء: {وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك}، ثم انتقل إلى ذكر الله عز وجل كوسيلة خامسة من وسائل الثبات، فلقد ثبت يوسف عليه السلام وصرفه الله عن المعصية لما ذكر ربه قائلا: {معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي}، ثم حث على صحبة الأخيار كوسيلة سادسة، إذ أن المرء على دين خليله، ثم من صاحب الأخيار سعد بهم ونسب إليهم وأخذوا بيده إلى النور والحق والهدى، ومن صاحب الأشرار تحسر وتندم {ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا*يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا*لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني}، ثم رغب في طلب العلم كوسيلة سابعة، ليعبد المسلم ربه على علم وبصيرة فتزداد خشيته لربه بازدياد علمه، فيصرفه ربه عن المعصية ويثبته على الطاعة بخشيته لربه عز وجل، ثم حذر من الاغترار بالباطل وانتفاشه وكثرة أتباعه كوسيلة ثامنة من وسائل الثبات، ثم حث على تذكر الموت ونعيم الجنة وعذاب الله كوسيلة تاسعة ليكون رادعا للإنسان عن اقتراف الذنوب والمعاصي والمداومة والاستمرار على الطاعات، ثم ختم هذه الوسائل بالدعاء مذكرا بأهميته وذلك من خلال دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك)) ثم دعا بهذا الدعاء وختم به خطبته.
أسأل الله أن ينفع الجميع بها وأن يجعلها خالصة لوجهه وأن يتقبل الله منا ومنه ومنكم جميعا صالح الأعمال، وجزاكم الله خيرا.
للتعرف على الشيخ:
www.mahmoudalfekey85.malware-site.www
أخوكم
خادم الدعوة
www.mahmoudalfekey85.malware-site.www
أخوكم
خادم الدعوة