__________
[size=25]كان يا مكان
في قديم الزمان
حيث لم يكن على الارض بشر بعد
كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معا" ..
وتشعر بالملل الشديد
وذات يوم
وكحل لمشكلة الملل المستعصيه
إقترح الإبداع .. لعبه
واسماها " الأستغمايه "
أحب الجميع الفكره
وصرخ (الجنون ) قائلا"
أريد ان اكون أول من يبدأ
انا من سيغمض عينيه .. ويبدأ العد
وأنتم عليكم المباشره بالإختباء
ثم أتكأ (الجنون) على شجره ..وبدأ
واحد . اثنان ..ثلاثه
وبدأت الفضائل والرذائل بالإختباء
وجدت ( الرقه ) مكانا" لها فوق القمر
واخفت ( الخيانه ) نفسها في كومة نفايه
دخل ( الولع ) بين الغيوم
ومضى( الشوق ) إلى باطن الأرض
الكذب) قال بصوتٍ عالٍ : سأخفى نفسى تحت الحجاره .. ثم توجه لقاع البحيره
واستمر ( الجنون ) بالعد تسعه وسبعون ... ثمانون
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها
ما عدا ( الحب ) كعادته لم يكن
صاحب قرار .. وبالتالي لم يقرر أين يختبئ
وهذا غير مفاجئ لأحد
فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب
تابع (الجنون )
خمسه وتسعون .سبعه وتسعون
وعندما وصل ( الجنون) في تعداده للمائه
قفز (الحب ) وسط مجموعه من الورد
واختفى بداخلها
فتح (الجنون عينيه) .
وبدأ البحث صائحا": أنا آتٍ إليكم
كان (الكسل) أول من أكتشف
لأنه لم يبذل أي مجهود في إخفاء نفسه
ثم ظهرت (الرقه ) المختفيه في القمر
وبعدها خرج ( الكذب ) من قاع البحيره مقطوع التنفس
وأشار (الجنون ) إلى ( الشوق)
أن يرجع من باطن الأرض ..فرجع
وجدهم ( الجنون ) جميعا".. واحد بعد الآخر
ما عدا ( الحب )
كاد ( الجنون ) يصاب بالإحباط واليأس ..
في بحثه عن ( الحب )
فأقترب منه ( الحسد)..وهمس في أذنه:
الحب )مختفي في شجيرة الورد ...
التقط ( الجنون ) شوكه خشبيه أشبه بالرمح
وبدأ في طعن شجيرة الورد .. بشكلٍ طائش
ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
ظهر ( الحب ) وهو يحجب عينيه بيديه .
والدم يقطر من بين أصابعه
صاح ( الجنون ) نادما" :
يا إلهى ماذا فعلت؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن افقدتك بصرك؟
أجابه (الحب) قائلا":انت لن تستطيع إعادة
النظر لي .. لكن لازال هناك ما تستطيعه!
إفعله لأجلي . ( كن دليلي )
وهذا ما حصل من وقتها .
يمضى ( الحب ) أعمى
يقوده ( الجنون ) المجنون .!
كنت دائما اتسائل لماذا الحب اعمى ..؟؟
الان عرفت السبب
لان الجنون افقده بصره
__________________
لما تلاقى نجوم السما مليانة ايمان
واما تلاقى الخير والحب فى كل مكان
واما تلاقى هلال نور السما فرحان
يبقى بعودة رجوعك لينا يا رمضان
[/size]