شباب المنصورة

السعادة والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة فقط بامتثال أوامر الله وعلى طريقة رسوله Ooouo_10


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب المنصورة

السعادة والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة فقط بامتثال أوامر الله وعلى طريقة رسوله Ooouo_10

شباب المنصورة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب المنصورة

منتديات شباب المنصورة والوطن العربي .. احلي شباب وارق بنات

تنبيه: يرجي من اعضائنا و اصدقائنا القدامه
والجدد اعادة ذكرياتنا مع هذا المنتدي بزيارةجروب شباب المنصورة علي الفيس بوك بالضغط هنا كي نتواصل مجددا

    السعادة والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة فقط بامتثال أوامر الله وعلى طريقة رسوله

    جاكى شان
    جاكى شان
    :: عضــو مـــولــع ::
    :: عضــو مـــولــع ::


    السعادة والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة فقط بامتثال أوامر الله وعلى طريقة رسوله Auaaac10
    ذكر
    عدد الرسائل : 563
    نقــاط : 53139
    العمر : 28
    البــلد : you
    المدينــة : elegen
    sms : السعادة والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة فقط بامتثال أوامر الله وعلى طريقة رسوله Avatar114961_29
    تاريخ التسجيل : 26/04/2010

    السعادة والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة فقط بامتثال أوامر الله وعلى طريقة رسوله Empty السعادة والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة فقط بامتثال أوامر الله وعلى طريقة رسوله

    مُساهمة من طرف جاكى شان الأربعاء ديسمبر 22, 2010 7:56 pm


    لضيق باب الدين في القلب (لقلة الاستعمال) وسعة بوابة الدنيا (لكثرة الكلام بغير ذكر الله) نحس بالشوق والرغبة لسماع اخبارها بلا ملل ولساعات والملل السريع من سماع كلام الدين !!! فيا ترى قلبك من اي الصنفين ...؟ اذا تابع معي............

    كما تعلمون

    جميع الفوز والفلاح فقط بيد الله تبارك وتعالى والله عنده خزائن كل شيء والله خالق الأشياء والأحوال يفعل ما يشاء بقدرته ولا يحتاج لأحد من خلقه وهو الصمد ، فالله سبحانه وتعالى جعل فوزنا وفلاحنا في الدنيا والآخرة فقط بالأيمان والأعمال الصالحة. وما جعل الفوز والفلاح في أي شيء آخر من أشياء الدنيا ، ولو أن الله جعل الفوز في المال لفاز قارون ولكن قارون ما امتثل أمر الله ،قال تعالى {إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم } قال تعالى {فخسفنا به وبداره الأرض } ، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة. ولو أن الله جعل الفوز بالملك لفاز فرعون ولكن فرعون لم يمتثل أمر الله قال تعالى على لسانه { أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي} وقال تعالى { فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم } . ولو أن الله جعل الفوز بالقوة لفازت عاد قوم هود عليه السلام ، ولكنهم لم يمتثلوا أمر الله جل جلاله قال تعالى {وقالوا من اشد منا قوة} فقال تعالى { وأما عاد فاهلكوا بريح صر صر عاتية ، سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية فهل ترى لهم من باقية} . ولو أن الله جعل الفوز بالتجارة لفاز قوم شعيب قال لهم { أوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشيائهم } لكنهم لم يمتثلوا أوامر الله فقال تعالى {فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين}. ولو أن جعل الفوز بالزراعة لفازت سبا قال تعالى {فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور} .
    فالله سبحانه وتعالى لم يجعل الفوز في شيء من هذه الأشياء ولكنه سبحانه جعل الفوز
    فقطبالإيمان والأعمال الصالحة

    بامتثال أوامره وعلى طريق نبيه صلى الله عليه وسلم . قال تعالى{ والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} وقال تعالى { ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما} .
    والله كما تعلمون عنده خزائن كل شيءْ فخزائن جميع الأشياء فقط بيد الله تبارك وتعالى خزائن العزة ، الهداية ، العذاب ،العلم، الأرزاق ، فجميع خزائن النعم والنقم بيد الله تبارك وتعالى فجميع نعيم الدنيا لا يساوي نقطة من بحر من نعيم رجل واحد من أهل الجنة ونعيم أهل الجنة وأهل الدنيا لا يساوي نقطة من بحر من خزائن نعيم الله الغيبية ، وكذلك جميع عذاب أهل الدنيا لا يساوي نقطة من بحر من عذاب رجل واحد من أهل جهنم وعذاب أهل جهنم وأهل الدنيا لا يساوي نقطة من بحر من خزائن عذاب الله الغيبية قال الله تعالى { وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم} ، وفي الحديث القدسي ( لو أن أولكم وأخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني كل واحد مسألته فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك من ملكي شيئا إلا كما ينقص المخيط إذا ادخل البحر) ، وقال الله لموسى "يا موسى لا تخف فوات الرزق ما دامت خزائني ملأى وخزائني ملأى لا تنفذ أبدا.

    وكما تعلمون الله خالق الأشياء والأحوال

    فالله سبحانه وتعالى خالق الاشياء جميع الأشياء : الله خالق السموات الله خالق الأرض الله خالق الليل الله خالق النهار الله خالق الشمس الله خالق القمر الله خالق النجوم ...الخ : قال الله تعالى {الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل}
    والله سبحانه وتعالى خالق جميع الأحوال كذلك :حال العزة وحال الذلة وحال الغنى وحال الفقر وحال الصحة وحال المرض ...الخ : فجميع الأحوال التي تأتي علينا هي من الله وليست من ذات الأشياء فالأشياء لا تملك شيئا
    فالله سبحانه وتعالى خلق الأرض جعل فيها صفة الإنبات ولكن الله سبحانه وتعالى قادر أن يعطينا الثمر بدون النبات مثلما أعطى مريم عليها السلام قال الله تعالى { كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} ولماذا ؟ لان الله يفعل ما يشاء بقدرته ولا يحتاج لأحد من خلقه وهو الصمد . والله سبحانه وتعالى خلق البحر وجعل فيه صفة الإغراق ولكن الله قادر أن يغرق بدون البحر مثلما اغرق قارون في اليابسة .
    لان الله يفعل ما يشاء بقدرته ولا يحتاج لأحد من خلقه وهو الصمد ،والله سبحانه وتعالى خلق النار وجعل فيها صفة الحرق ولكن الله قادر أن يأخذ صفة الحرق من النار مثلما فعل مع إبراهيم عليه السلام { يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم } لان الله يفعل ما يشاء بقدرته ولا يحتاج لأحد من خلقه وهو الصمد . والله خلق الطعام وجعل فيه صفة الشبع ولكن الله قادر على أن يشبع بدون طعام مثلما فعل في أهل الكهف ثلاثماية وازدادوا تسعا . رباهم بدون الطعام والشراب لان الله يفعل ما يشاء بقدرته ولا يحتاج لأحد من خلقه وهو الصمد ، والله خلق اللسان وجعل فيه صفة الكلام والله قادر على أن ينطق بدون اللسان " وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي انطق كل شيءْ} لان الله يفعل ما يشاء بقدرته ولا يحتاج لأحد من خلقه وهو الصمد ، والله خلق الحديد وجعل فيه صفة البأس الشديد ولكن الله قادر أن يأخذ منه البأس مثلما فعل مع داوود عليه السلام " والنا له الحديد " فأصبح مثل العجين بيده لان الله يفعل ما يشاء بقدرته ولا يحتاج لأحد من خلقه وهو الصمد . فلو أن جميع أهل الدنيا أرادوا عزة إنسان والله سبحانه وتعالى أراد أن يذل هذا الإنسان لا يكون له إلا الذلة ، وهكذا ....
    فإذا كان أمر الله هكذا فما هو المطلوب منا
    فالمطلوب هو امتثال أوامر الله على طريق النبي يعني امتثال أمر الله في الحال لتكن نصرة الله معنا فالله سبحانه وتعالى انزل دينه كاملا لفلاح الإنس والجان في الدنيا والآخرة .. فالذي يكون عنده الدين الكامل تكن نصرة الله معه والذي يكون عنده الدين الجزئي أو أجزاء من الدين يأخذ الأجر والثواب ولا تكن نصرة الله معه قال تعالى { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } { ما فرطنا في الكتاب من شيْ} { ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين } فإذا جاء الدين الكامل في حياة الأفراد تكن نصرة الله فردية مثل -أم شريك- فهذه المرأة جاء عندها الدين الكامل وهم النبي صلى الله عليه وسلم فأخذت تدعو نساء المشركين إلى الله فعندما كانوا يعودوا في المساء يجدوا أن نساءهم وبناتهم قد دخلوا في الإسلام فقالوا إن محمد وأصحابه قد هاجروا فمن يؤثر على نسائنا وأولادنا فوجدوا أن أم شريك تدعوهن إلى الدين فبعثوا إلى أهلها أن يأخذوها إلى الطائف وإلا قتلوها ، فأهلها كانوا على الكفر فعذبوها حتى تترك هذا الامر وفي الطريق عندما اعادوها يأكلوا ولا يطعموها ويشربوا ولا يسقوها ويستظلوا ويتركوها في الشمس ويناموا ويربطوها في الشجرة حتى تعبت وكادت أن تهلك فتوجهت بقلبها إلى الله وشكت ضعفها إلى الله ، فالله سبحانه وتعالى انزل لها دلو فيه ماء من السماء فشربت حتى رويت وكان اثر الماء على صدرها فلما قاموا من النوم وجدوا اثر الماء على صدرها قالوا انك شربت ماءنا واكلت طعامنا فقالت لهم دونكم اسقيتكم وطعامكم فوجدوا ان الطعام والشراب كما هو فاخبرتهم بما حصل معها فاسلموا جميعا ،
    واذا جاء الدين الكامل في حياة الجماعة تكن نصرة جماعية مثل الصحابة في بدر لما كان عندهم الدين الكامل مع قلة الاسباب ووصفهم الرسول في الدعاء "انهم جياع فاطعمهم وانهم عراة فاكسهم وانهم حفاة فاحملهم ان تغلب هذه العصابة فلن تعبد في الارض " قال تعالى "اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين " " وما النصر الا من عند الله " ولكن الصحابة لما نقص الدين شيئا بسيطا في حياتهم وهو مخالفة الرسول عليه الصلاة والسلام في غزوة احد مع ان جميع الانصار موجودين والمهاجرين والنبي صلى الله عليه وسلم معهم فنزلوا عن الجبل بدون اذن النبي وخالفوا اميرهم فارتفعت النصرة فاستشهد سبعين من الصحابة من كبار علمائهم وقتل حمزة اسد الله ورسوله وسيد الشهداء وسقط النبي في الحفرة وشج رأسه وكسرت رباعيته ، فعمر رضي الله عنه تأثر وكان يقول أنى هذا فنزلت الآية " او لما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند انفسكم ".كذلك الصحابة في حنين قالوا لن تغلب اليوم من قلة ومالت قلوبهم إلى الكثرة ونقص التوجه إلى الله فقال تعالى" ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين " مع ان الدين كاملا في حياتهم وعددهم اكثر من بدر والرسول بينهم فقد مالت قلوبهم إلى الاسباب فهربوا .
    ولكن كيف يأتي الدين الكامل في حياتنا وحياة الناس اجمعين ؟
    هذا لا بد له من جهد .

    وأي جهد ؟
    جهد النبي صلى الله عليه وسلم وعلى نهجه وترتيبه ، فجهد النبي لا يحتاج للملك ولا للمال ولا للاسباب المادية ، فقط يحتاج لترتيبه ومنهاجه صلى الله عليه وسلم قال تعالى { الم يجدك يتيما فأوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فاغنى } فالله سبحانه وتعالى اختار ارحم قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع انه كان يتيما ومسكينا وفقيرا اختاره وبعثه للعالم كله إلى يوم القيامة قال تعالى "وما ارسلناك الا رحمة للعالمين " " وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا " وكلفه بتبليغ الدين للعالم مع انه ما عنده شيء من اسباب الدنيا ، وجميع الاسباب كانت مع الكفار ، فعرضوا عليه الملك وقالوا ان اردت ملكا ملكناك وان اردت النساء زوجناك وان اردت المال جمعنا لك المال حتى تكون اغنانا فرفض جميع هذه الاشياء لان الدين لا يقوم بالاسباب المادية وقال يا عم اني اريدهم على كلمة واحدة ان يقولوا لا اله الا الله فنفضوا ثيابهم وقالوا " اجعل الالهة اله واحدا ان هذا لشىْ عجاب "وقالوا "لولا نزل هذا القران على رجل من القريتين عظيم " أي لو نزل القران على عروة بن مسعود صاحب الطائف لان عنده الاموال لتبعه جميع الناس او لو نزل على الوليد بن المغيرة صاحب المال والجاه والزروع والجنات لتبعه جميع الناس ، لانهم ظنوا ان هذا الدين يقوم بهذه الاشياء .
    وقالوا " لولا انزل عليه كنز او جاء معه ملك " . أي لو كان معه مال او قوة.
    كذلك قالت عائشة رضي الله عنها والله يا ابن اختي كنا ننظر الهلال ثم الهلال ثلاثة اهلة في شهرين ما اوقد في ابيات رسول الله نار فقال فما كان يعيشكم يا خالة قالت الاسودان التمر والماء ، وجاء ضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبعث إلى نسائه فقلن كلهن والذي بعثك بالحق ما عندنا الا ماء ، ولكن الله اقام الدين بجهد النبي صلى الله عليه وسلم ، لان هذا الجهد لا يحتاج إلى الاسباب المادية . فقط يحتاج لترتيبه ومنهاجه . فكما ان للسمع طريق واحد هو الاذن وللبصر طريق واحد وهو العين وللكلام طريق واحد وهو اللسان كذلك لحفاظة الدين الموجود ولاحياء الدين المفقود من حياتنا وحياة الناس اجمعين ولهداية الناس اللذين لم يهتدوا إلى الان طريق واحد وهو جهد النبي صلى الله عليه وسلم .
    ولكن من يقوم بهذا الجهد ؟

    قال تعالى " رسول الله وخاتم النبين" وقال عليه السلام " لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم " ولن تعطى النبوة لاحد من بعده إلى يوم القيامة . فببركة ختم النبوة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، الله سبحانه وتعالى شرف وكلف واجتبى واختار هذه الامة لنيابة النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى "هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج " وقال " كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " وقال " وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " ، فهذه الامة جميعها رجالها ونسائها في نيابة النبي صلى الله عليه وسلم ( مثلا اذا غاب الوزير فنائب الوزير مكانه واذا غاب مدير المدرسة فنائب المدير مكانه) وكذلك هذه الامة مكان النبي لتوصيل الدين للعالم ،قال عليه الصلاة والسلام "فليبلغ الشاهد منكم الغائب " وقال " ادوا عني رحمكم الله "وقال عليه الصلاة والسلام "انما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين " وقال عليه الصلاة والسلام " لينبعث من كل رجلين احدهما والاجر بينهما" وعندما ذهب ربعي بن عامر إلى رستم قال له رستم : من انتم ؟ قال :نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور الاديان إلى عدل الاسلام ، وكذلك وقد بعث الرسول صلى الله عليه وسلم علي رضي الله عنه إلى خيبر ثم قال : اجلس بساحتهم ثم ادعهم إلى الاسلام " فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم او من الدنيا وما عليها " فلهذا كل فرد من هذه الامة مبعوث للعالم كله إلى يوم القيامة ، فكل فرد من هذه الامة مبعوث ومسؤول عن العالم لقوله صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" وكذلك دخل النبي على زينب رضي الله عنها وهو يقول : لا اله الا الله ويل للعرب من شر قد اقترب ...قالت:يا رسول الله انهلك وفينا الصالحون ؟ قال نعم اذا كثر الخبث "
    ولكن ما النجاه ؟ قال تعالى "وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون" وقال تعالى " فوربك لنسألنهم اجمعين " وقال تعالى " وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون" وقال تعالى"وقفوهم انهم مسؤولون"
    فما هو جهد النبي صلى الله عليه وسلم؟.

    هو اسم لمجموعة اعمال وليس عمل واحد فكما ان الصلاة تطلق على مجموعة اعمال {تكبير،قراءة، ركوع ،سجود، تشهد ،ثم تسليم} فلو ان انسان كبر ثم قرأ وسجد قبل ان يركع لن تحسب صلاة وكذلك جهد النبي صلى الله عليه وسلم مجموعة اعمال وعلى الترتيب:
    اولا: الجهد على تصحيح دعوة الايمان واليقين بان جميع الفوز والفلاح بيد الله تبارك وتعالى والله عنده خزائن كل شى وهو خالق الاشياء والاحوال يفعل ما يشاء بقدرته ولا يحتاج لاحد من خلقه وهو الصمد وحتى نخرج اليقين الفاسد على الاشياء والاحوال والمخلوق ونضع اليقين الصادق على الله عز وجل بان الله هو المعز وهو المذل ، وهو النافع، وهو الضار ، وهو المالك، وحتى يترسخ في قلوبنا بان الله له العلم المحيط والقدرة المطلقة والتصرف الكامل .
    العلم المحيط: أي علمه قد احاط بكل شىْ ولا يعزب عنه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء قال تعالى"ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا ثم ينبئهم بما كانو يعملون } وقال تعالى { وما تسقط من ورقة الا يعلمها}
    القدرة المطلقة : أي ان الله على كل شىْ قدير قادر على احياء الموتى مثلما احيا العزير عليه السلام وقادر ان ينزل مائدة من السماء مثلما نزل على عيسى عليه السلام وقادر ان يخرج الناقة من الصخر مثلما اخرج ناقة صالح عليه السلام .
    التصرف الكامل : أي ان الله عز وجل هو المتصرف في هذا الكون لا يتحرك ساكن ولا يسكن متحرك الا بعلمه ويتصرف في جميع الاشياء السموات، الارض ، الرياح ، الليل ، النهار ، البحار، قال تعالى :"وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون ." هذا جزء من معنى لا اله الا الله .
    محمدا رسول الله :- كيف نتبع طريق النبي صلى الله عليه وسلم بالصورة والسيرة والسريرة في همه وفكره ومقصده وعقيدته وعاطفته .
    1-همه عليه السلام : فكان همه كيف جميع الناس يدخلون في رحمة الله فكان يتجول على اهل مكة في النوادي والاسواق فمنهم من من سبه ومنهم ومنهم من حثى التراب في وجهه الشريف ، وعندما يعود إلى البيت في المساء يقف امام الله ويدعو لهم قال تعالى " يا ايها المزمل قم الليل ...."ويطلب لهم الرحمة من الله ويقول له اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون وقومه يعودوا في المساء يضحكون ويشربون الخمر وترقص امامهم الجاريات ويدعو لهم كل مرة باسمائهم ويقول " اللهم اهدي احد العمرين حتى اصابت عمر بن الخطاب " وفي ليلة قرأ "رب انهن اضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فانه مني ومن عصاني فانك غفور رحيم " ثم بكى فانزل الله جبريل عليه السلام وقال له اذهب إلى محمد واساله ما يبكيك فذهب وسأله فقال : امتي يا جبريل فعندما عاد إلى الله قال اذهب وقل له سنرضيك في امتك ولا نسوؤك ، ولما نزل قول الله تعالى "ولسوف يعطيك ربك فترضى " قال يا ربي كيف ارضى وواحد من امتي في النار ؟.
    2-فكره عليه السلام : كان عليه السلام كثير الاحزان طويل الصمت تسمع لصدره ازيز كازيز المرجل ،رجع مرة من احدى الغزوات وبدأ بفاطمة رضي الله عنها فاخذت تقبل يديه وجبهته وتقول يا رسول الله : اخلولقت ثيابك واشحب لونك وتبكي فقال يا فاطمة : الله باعث ابيك على امر لا يبقى بيت وبر ولا حجر الا ادخله الله هذا الدين بعز عزيز او بذل ذليل وسيبلغ ما بلغ الليل والنهار ، وعندها خرج من مكة مهاجرا إلى المدينة هو وابو بكر لحق به سراقة فقال ارجع ولك سواري كسرى فهذا يدل على اتساع فكره صلى الله عليه وسلم .
    3- مقصده صلى الله عليه وسلم :- فكان مقصده الدعوة إلى الله فقال تعالى " قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين "
    4- عقيدته صلى الله عليه وسلم : عندما اجتمعت قريش عند ابي طالب وشكوا له من امر النبي صلى الله عليه وسلم فبعث اليه فقال يا ابن اخي ان قومك يشكوك فقال : يا عم : اني اريدهم على كلمة واحدة فقال ابو جهل وابيك عشرا ، فقال اهل قريش للرسول صلى الله عليه وسلم ان شئت اعطيناك المنصب وان شئت من النساء زوجناك وان شئت من الاموال اعطيناك فقال النبي صلى الله عليه وسلم اريدكم ان تقولوا لا اله الا الله فلو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على ان اترك هذا الا مر ما تركته او اهلك دونه . وقال صلى الله عليه وسلم :"امران ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي " وقال عضوا عليها بالنواجذ.
    5- عاطفة النبي صلى الله عليه وسلم : هي انفاق النفس والمال في سبيل الله ، ففي غزوة حنين حين رأى صفوان آلاف من الغنم فقال له النبي هل يعجبك هذا ؟ قال نعم قال هي لك فاخذها جميعها ، وذلك من اجل دخول صفوان في الدين.
    ثانيا :- الجهد على الجلوس في حلق الفضائل والمسائل: نجلس قي حلق الفضائل حتى نرغب في الاعمال مثل فضائل الصلاة والذكر والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والحج وغيرها من الاعمال ونجلس في حلق المسائل حتى نرتب الاعمال مثل مسائل الصلاة و مناسك الحج وباقي المسائل مثال ذلك احد الصحابة كان خارجا في سبيل الله فاصابته جنابة في الليل وكانت ليلة باردة وسأل اخوانه كيف يفعل فقالوا لا بد من الغسل فاغتسل فدخل الماء في جرحه ثم مات ولما وصل الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قتلوه قتلهم الله .
    ثالثا :الجهد على تصحيح العبادات ( صلاة وصوم وذكر وقران وغيرها ) واهمها الصلاة لأنها ان صلحت صلح باقي عمله وان فسدت فسد باقي عمله .
    رابعا:الجهد على السلوكيات: { اخلاق ، معاملات ، معاشرات} أي كيف نسلك سلوك النبي في الاخلاق والمعاملات والمعاشرات قال الله تعالى { لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة } .
    1- الاخلاق : فالله مدح نبيه وقال { وانك لعلى خلق عظيم} وسئلت عائشة عن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم قالت ( كان خلقه القران) ، قال انس رضي الله عنه خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين ما قال لي اف قط ، وجاء الحبر اليهودي "ابن سعنه" إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما علمتم بني عبد المطلب الا مطل ، وجذب النبي صلى الله عليه وسلم حتى علمت في رقبته فتبسم الرسول صلى الله عليه وسلم وقال يا عمر اعطه حقه وزده عشرون صاعا ، فاخذه عمر ليعطه فقال له يا عمر اني قرات في التوراه صفات هذا النبي ومنها انه يسبق حلمه غضبه ولا تزيده شدة الجهل عليه الا حلما فاسلم الرجل.
    2- المعاملات :سال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا هريره أي اخلاق العباد اكمل قال الله ورسوله اعلم قال " ان تعطي من حرمك ، وتصل من قطعك وتعفو عمن ظلمك وتحسن لمن اساء اليك ."
    3- المعاشرات: كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع راسه على فخذ عائشة يقرا القران وهي حائض ، ويتدافع هو وعائشة عند الدخول من الباب احيانا ، ويضع لها رجله حتى تصعد عليها وتركب الناقة.

    وحتى ياتي هذا الجهد في حياتنا لا بد من الدعاء والبكاء والتضرع امام الله مع الشعور بالتقصير قال الله تعالى {قل ما يعبء بكم ربي لولا دعائكم }
    فحياة الرسول صلى الله عليه وسلم كلها دعاء وذكر ، وكذلك بكاء صلى الله عليه وسلم يدعو لامته اضافة إلى التضرع



    نقوم بهذه الاعمال بست صفات
    1- يقين على هذا العمل (ان الفوز فيه)
    2- اتباع النبي
    3- التوجه إلى الله جل جلاله.
    4-ابتغاء مرضاة الله (تصحيح النية)
    5- استحضار الفضيلة (لنشتاق للعمل)
    6-مجاهدة النفس (ا للهم اجهل هذه الاعمال سببا لهدايتنا.
    وحتى تحيا هذه الأعمال لا بد من إيجاد البيئة ، فان وجدت البيئة يسهل العمل للدين ونبذأ بالمسجد وهذه سنة الرسول ، ثم اخذ النبي الأوقات من الصحابة الكرام فكان المسجد عامر بالرجال وقامت فيه الأعمال وبسبب الأعمال انتشرت الهداية في الأرض وهي
    1- الدعوة إلى الله 2- التعليم والتعلم 3- العبادات 4-والخدمة

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 11:54 am