الأزمة المثارة حول رؤساء تحرير «الصحف القومية» اليومية في القاهرة، تعكس حالة من الأزمة الحقيقية التي تعيشها الصحافة المصرية عموما. ففي مصر صحافتان، لا تمثل أي منهما حالة البلد، ولا يستطيع المراقب المحايد أن يعتمد على الصحافة المصرية لمعرفة ماذا يدور وإلى أين تسير الأمور.
هناك صحافة الحكومة، وهي صحف عريقة ومعروفة يديرها رؤساء تحرير تعينهم الحكومة، وتعطيهم امتيازات وتعاملهم وكأنهم جزء من الطبقة الحاكمة المصرية، وهؤلاء المعينون من الحكومة لا يستطيعون الخروج عن أفكار من عيّنهم، وإذا انتقدوا الأوضاع المصرية، فإنهم يفعلون ذلك بكثير من الاستحياء. وصحافة الحكومة تشعر بعد قراءتها، أن مصر جنة الله على الأرض وأنها مجتمع مثالي.
وهناك صحافة أخرى هي صحافة المعارضة، وهي صحف تعاني مشكلات مادية كبيرة، ولا تتوفر لها معاملة خاصة كالصحف القومية، وهي أيضا لا تعكس حالة مصر، فمن يقرأ هذه الصحف يعتقد أن مصر خرابة ينعق فوقها البوم، وأنه ليس هناك أية ايجابيات، وأن البلد عبارة عن حريق كبير، وأنه لا أمل في إصلاح ولا في تغيير.
رؤساء تحرير الصحف القومية المصرية يعاملون كما قلنا معاملة خاصة، وتعطى لهم امتيازات مادية ومعنوية كبيرة، ولكنهم مع ذلك يشبهون ضباط الشرطة، فلا أحد يدري متى سينقل من منصبه، وهم عرضة للتغيير، أو على الأقل يعيشون تحت واقع الأوامر العسكرية، وحتى حين يتم الحديث عن ضرورة الإحالة للتقاعد في سن معينة، فإن الاستثناءات جاهزة لمن تريد له الحكومة الاستمرار.
غياب الصحافة الموضوعية التي تنقل المعلومة بدقة وحذر، وتنتقد بروح المسؤولية وتمتدح بروح بعيدة عن النفاق، هي أزمة حقيقية لمن يقرأ الصحافة المصرية، صحافة الحكومة تمتلئ يوميا بمانشيتات «الانجازات العظيمة»، وصحافة المعارضة تمتلئ بالحديث عن «الفساد العظيم». وفي الحالتين هناك ضحية لذلك، هي الموضوعية وقراء الصحف، ومصر ليست انجازات عظيمة، ولا فساد عظيم، ولا بد من معادلة تعيد الاعتبار للحقيقة، وربما يكون أول خطواتها إلغاء الصحافة الحكومية وتحويلها إلى شركات خاصة.
اه الازمه مش بس في حبس الصحفيين ديه طلعت كبيره اوي اوي
هناك صحافة الحكومة، وهي صحف عريقة ومعروفة يديرها رؤساء تحرير تعينهم الحكومة، وتعطيهم امتيازات وتعاملهم وكأنهم جزء من الطبقة الحاكمة المصرية، وهؤلاء المعينون من الحكومة لا يستطيعون الخروج عن أفكار من عيّنهم، وإذا انتقدوا الأوضاع المصرية، فإنهم يفعلون ذلك بكثير من الاستحياء. وصحافة الحكومة تشعر بعد قراءتها، أن مصر جنة الله على الأرض وأنها مجتمع مثالي.
وهناك صحافة أخرى هي صحافة المعارضة، وهي صحف تعاني مشكلات مادية كبيرة، ولا تتوفر لها معاملة خاصة كالصحف القومية، وهي أيضا لا تعكس حالة مصر، فمن يقرأ هذه الصحف يعتقد أن مصر خرابة ينعق فوقها البوم، وأنه ليس هناك أية ايجابيات، وأن البلد عبارة عن حريق كبير، وأنه لا أمل في إصلاح ولا في تغيير.
رؤساء تحرير الصحف القومية المصرية يعاملون كما قلنا معاملة خاصة، وتعطى لهم امتيازات مادية ومعنوية كبيرة، ولكنهم مع ذلك يشبهون ضباط الشرطة، فلا أحد يدري متى سينقل من منصبه، وهم عرضة للتغيير، أو على الأقل يعيشون تحت واقع الأوامر العسكرية، وحتى حين يتم الحديث عن ضرورة الإحالة للتقاعد في سن معينة، فإن الاستثناءات جاهزة لمن تريد له الحكومة الاستمرار.
غياب الصحافة الموضوعية التي تنقل المعلومة بدقة وحذر، وتنتقد بروح المسؤولية وتمتدح بروح بعيدة عن النفاق، هي أزمة حقيقية لمن يقرأ الصحافة المصرية، صحافة الحكومة تمتلئ يوميا بمانشيتات «الانجازات العظيمة»، وصحافة المعارضة تمتلئ بالحديث عن «الفساد العظيم». وفي الحالتين هناك ضحية لذلك، هي الموضوعية وقراء الصحف، ومصر ليست انجازات عظيمة، ولا فساد عظيم، ولا بد من معادلة تعيد الاعتبار للحقيقة، وربما يكون أول خطواتها إلغاء الصحافة الحكومية وتحويلها إلى شركات خاصة.
اه الازمه مش بس في حبس الصحفيين ديه طلعت كبيره اوي اوي