ماذا وجد من فقد الله ؟؟
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم
سر سعادة قلبك بأن تشعر أن الله راض عنك
اصبر قليلا، فبعد العسر تيسير وكل وقت له أمر وتدبير
على نفسه فليبك من ضاع عمره ، وهو بعيد عن الله سبحانه
ولم يعمر قلبه بمحبته جل جلاله
ولم ينشغل بالإقبال عليه ، والعيش معه ..
والاستئناس به ، والتلذذ بذكره ومناجاته ..
هل الحياة إلا معه ؟؟
هل العيش إلا في رحابه ؟
هل السعادة الحقيقية إلا بين يديه ؟؟
هل النعيم إلا في طاعته والإقبال عليه ؟؟
بالله .. ماذا وجد من فقد الله ؟؟!
لا شيء والله ولو توهم أن الدنيا بين يديه ..!!
وما الذي فقد من وجد الله جل جلاله ؟؟
لا شيء والله ولو أدارت له الدنيا أكتافها ..
تلك هي حقيقة الحقائق ..
ولكن القلوب المطموسة ، والفطر المنكوسة لا ترى الحقائق
( إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )
فالذين لا يدركون الأمور على هذه الشاكلة ،
والله ثم والله إنهم لعميان ولو كانت عيونهم مفتوحة !!
( صمٌ بكمٌ عمي فهم لا يعقلون )
نسأل الله أن يذيق قلوبنا حلاوة الأنس به ،
ولذة الإقبال عليه .. ومتعة التعب من أجله .
ففي كنف الله وفي رحابه تتولد السعادة على أروع ما تكون
فليراجع كل منا نفسه قبل أن يختطفه الموت فجأة
فإذا هي شاخصة أبصار الذين ظلموا أنفسهم
يصيحون في جزع وفزع وهلع :
رب ارجعون .. لعلي أعمل صالحا فيما تركت !!!
ولكن هيهات ، هيهات .
مضت الدنيا وانطوت الحياة ، وتواجه اليوم الحساب
ولن ينفعك إلا ما قدمت بين يديك .
تخيل أنك اليوم ميت .. فيكف تحب أن تلقى الله تعالى ؟؟
اعمل بناء على هذه الصورة لو كنت تعقل
وسيفيض الله على قلبك بألوان من النعيم .
اصدق الله يصدقك .
وستذكرون ما أقول لكم .. وأفوض أمري إلى الله ..
منقول للعبرة وجزى الله خيرا من اعاننا في نشرها
عندما نكون على وشك الغرق في البحر، فإن أول شيء يقفز إلى أذهاننا هو التضرع إلى الله لِيُنجينا من هذا الخطر، لأننا موقنون بِأَنَّهُ القادر على إنقاذنا.