التقسيمات الخمس للعقل
د . شوكت محمد عليان
يقسم العقل بإعتبارات مختلفة إلى عدة أقسام :
أولا : باعتبار ما يتعلق به الإدراك , وينقسم إلى قسمين :
أ- عقل نظري , وهو الذي يدرك العلوم والمعارف التي لا علاقة لها بالعمل , مثل الكل أعظم من الجزء , وعليه فمهمة العقل النظري هي : إدراك النظريات العلمية وتكوين رأي كلي حولها .
ب- عقل عملي , وهو الذي يدرك أن هذا الشئ مما ينبغي أن يعمل أو لا يعمل , وذلك بعد أن يدركه العقل النظري , لأن وظيفة العملي هي التطبيق والعمل , أو تحريك النفس نحو العمل .وملخص ذلك أن العقل النظري قوة مدركة , وأن العقل العملي قوة محركة .
ثانيا : باعتبار المصدر الإدراك العقلي , وينقسم إلى ثلاثة أقسام :
أ- الإدراك القائم على أساس الحس والتجربة , وذلك مثل إدراكنا أن الماء يغلي إذا بلغت درجة حرارته مائة , فإن مثل هذه الأمور بديهية يسلم بها الذهن بطبيعته دون عناء أو تأمل .
ب- الإدراك القائم على أساس البداهة , وذلك مثل إدراكنا أن الضدين لا يجتمعان وأن الكل أكبر من الجزء , فإن مثل هذه الأمور بديهية يسلم بها الذهن بطبيعته دون عناء أو تأمل .
ج- الإدراك القائم على أساس التأمل النظري , وذلك مثل أدراكنا أن المعلول يزول إذا زالت العلة , فلا شك أن هذه ليست من المسلمات البديهية ولكنها تدرك بتامل ونظر عن طريق البرهان والأستدلال .
ثالثا : باعتبار تفاوت قوته إلى درجات , وينقسم إلى قسمين :
أ- الإدراك القطعي , وهو الذي يؤدي إلى اليقين الجازم الذي لا يحتمل الخطأ والأشتباه و كإدراكنا أن الضدين لا يجتمعان .
ب- الإدراك الظني , وهو اتجاه العقل نحو ترجيح شئ دون الجزم به لأحتمال الخطأ أو الإشتباه , كإدراكنا أن البخيل يشق عليه أن يسهم في مشروعات عامة ونحو ذلك .
رابعا : باعتبار المدركات العقلية , وينقسم إلى قسمين :أ – معارف ظرورية أو بديهية , وهي عبارة عما هو حاصل في الذهن ولا يحتاج إلى فكر ونظر , مثل الواحد نصف الأثنين .
ب- معارف نظرية أو مكتسبة , وهي عبارة عما يحصل في الذهن بعد عملية التفكير واالنظر في المقدمات , مثل الحركة سبب الحرارة .
خامسا : باعتبار الأحكام المدركة وينقسم إلى ثلاثة أقسام :
أ – الوجوب .
ب- الأستحالة .
ج- الجواز .
فالواجب هو ما لا يتصور في العقل عدمه , أو هو الأمر الثابت الذي لايقبل الأنتفاء لذاته , كالزوجية للعدد أربعة , فإن العقل لا يمكن أن يتصور أن الأربعة ليست زوجا , وكوجود الخالق فإن وجوده بذاته , لانه لو كان متوقفا في وجوده على سبب خارج عن ذاته لما كان واجبا ولا أمكن للعقل أن يتصورعدمه .
المستحيل , وهو ما لا يتصور في العقل وجوده , أو هو ما لا يقبل الثبوت لذاته , ككون الواحد نصف الثلاثة , وكون الجزء أكبر من الكل و واجتماع الضدين .
الجائز , ويسمى الممكن , وهو ما يصح في العقل وجوده وعدمه , أو هو ما يقبل الثبوت والأنتفاء , ككون الجسم متحركا في وقت وساكنا في وقت آخر .
د . شوكت محمد عليان
يقسم العقل بإعتبارات مختلفة إلى عدة أقسام :
أولا : باعتبار ما يتعلق به الإدراك , وينقسم إلى قسمين :
أ- عقل نظري , وهو الذي يدرك العلوم والمعارف التي لا علاقة لها بالعمل , مثل الكل أعظم من الجزء , وعليه فمهمة العقل النظري هي : إدراك النظريات العلمية وتكوين رأي كلي حولها .
ب- عقل عملي , وهو الذي يدرك أن هذا الشئ مما ينبغي أن يعمل أو لا يعمل , وذلك بعد أن يدركه العقل النظري , لأن وظيفة العملي هي التطبيق والعمل , أو تحريك النفس نحو العمل .وملخص ذلك أن العقل النظري قوة مدركة , وأن العقل العملي قوة محركة .
ثانيا : باعتبار المصدر الإدراك العقلي , وينقسم إلى ثلاثة أقسام :
أ- الإدراك القائم على أساس الحس والتجربة , وذلك مثل إدراكنا أن الماء يغلي إذا بلغت درجة حرارته مائة , فإن مثل هذه الأمور بديهية يسلم بها الذهن بطبيعته دون عناء أو تأمل .
ب- الإدراك القائم على أساس البداهة , وذلك مثل إدراكنا أن الضدين لا يجتمعان وأن الكل أكبر من الجزء , فإن مثل هذه الأمور بديهية يسلم بها الذهن بطبيعته دون عناء أو تأمل .
ج- الإدراك القائم على أساس التأمل النظري , وذلك مثل أدراكنا أن المعلول يزول إذا زالت العلة , فلا شك أن هذه ليست من المسلمات البديهية ولكنها تدرك بتامل ونظر عن طريق البرهان والأستدلال .
ثالثا : باعتبار تفاوت قوته إلى درجات , وينقسم إلى قسمين :
أ- الإدراك القطعي , وهو الذي يؤدي إلى اليقين الجازم الذي لا يحتمل الخطأ والأشتباه و كإدراكنا أن الضدين لا يجتمعان .
ب- الإدراك الظني , وهو اتجاه العقل نحو ترجيح شئ دون الجزم به لأحتمال الخطأ أو الإشتباه , كإدراكنا أن البخيل يشق عليه أن يسهم في مشروعات عامة ونحو ذلك .
رابعا : باعتبار المدركات العقلية , وينقسم إلى قسمين :أ – معارف ظرورية أو بديهية , وهي عبارة عما هو حاصل في الذهن ولا يحتاج إلى فكر ونظر , مثل الواحد نصف الأثنين .
ب- معارف نظرية أو مكتسبة , وهي عبارة عما يحصل في الذهن بعد عملية التفكير واالنظر في المقدمات , مثل الحركة سبب الحرارة .
خامسا : باعتبار الأحكام المدركة وينقسم إلى ثلاثة أقسام :
أ – الوجوب .
ب- الأستحالة .
ج- الجواز .
فالواجب هو ما لا يتصور في العقل عدمه , أو هو الأمر الثابت الذي لايقبل الأنتفاء لذاته , كالزوجية للعدد أربعة , فإن العقل لا يمكن أن يتصور أن الأربعة ليست زوجا , وكوجود الخالق فإن وجوده بذاته , لانه لو كان متوقفا في وجوده على سبب خارج عن ذاته لما كان واجبا ولا أمكن للعقل أن يتصورعدمه .
المستحيل , وهو ما لا يتصور في العقل وجوده , أو هو ما لا يقبل الثبوت لذاته , ككون الواحد نصف الثلاثة , وكون الجزء أكبر من الكل و واجتماع الضدين .
الجائز , ويسمى الممكن , وهو ما يصح في العقل وجوده وعدمه , أو هو ما يقبل الثبوت والأنتفاء , ككون الجسم متحركا في وقت وساكنا في وقت آخر .