علاقة عيد الحب بالدب؟ ولماذا يحضر الحبيب الى حبيبته دباً؟ الكاتب الساخر
الناقد جورج صبري يحاول الإجابة على هذه التساؤلات، ما رأيكم؟ هل تؤيدونه؟
لماذا يحضر كل شاب لشريكته دبدوبا في فترة حبهما أو
خطبتهما، ولماذا كل فتاة تمسك الدبدوب وتذبهل وتفتح بقها وتنظر نظرة شفقة
للدبدوب وهي تصيح قائلة "إيه العسل ده .. ده كميلة "جميلة" خالص" رغم أنها
تعرف أن الدبدوب قدر كل المحبين في مصر، والهدية لا تعتبر مفاجأة عليها لأن
حبيبها السابق جابلها 4 دببة، وكل اصحابها البنات حصلوا على العديد من
الدببة أيضا، والسؤال هنا : لماذا ترى المرأة نفسها في هذا الدبدوب، ولماذا
يصر الرجال على احضار الدباديب رغم أن بلادنا مفيهاش دببة؟ وما هو وجه
التشابه الذي يراه الرجل في الدبدوب وفي شريكته في نفس الوقت، كي يطلق اسم
شريكته على الدبدوب الذي يحضره لها؟
حركتها ثقيلة
الدب يأتي على رأس قائمة الحيوانات الثقيلة، مطرح ما تسيبه تلاقيه، حركته
ثقيلة ولا يرهق نفسه في البحث عن الطعام ولا يقطع مسافات طويلة وتعتبر
الحركة بالنسبة له هما كبيرا يحتاج للتخطيط واختيار مواعيد معينة في السنة –
رغم أنه فاضي على طول – وهو بذلك مثل المرأة التي دائما ما تكون شايلة
الهم وحركتها ثقيلة وإذا كنت غير مقتنع بهذه النظرية اتصل بشريكتك وقل لها
"أنا تحت بيتكوا انزليلي كمان 3 دقايق عشان نخرج"، هتقولك "اصل مش عاملة
حسابي- أصله مش هينفع دلوقتي- أصلي بعمل حاجات مع ماما"، هذه هي المرأة
وسميني سوسن لو نزلت معاك اليوم ده.
غبية
يشاع عن الدب دائما أنه غبي، حتى الحكاية التي كنا نسمعها في طفولتنا عن
الدبة كانت تعبر عن هذا الغباء، حيث يحكى أن دبة حاولت أن تهش ذبابة من على
رأس الدب زوجها فقامت بخبطه بطوبة فتحتله راسه، وإذا كان بعض العلماء
ينفون تهمة الغباء عن الدب فذلك ليس لقيامه بأعمال ذكية ولكن بسبب عدم
قيامه بأي أعمال مطلقا حيث تلتربع السنة نايم، فهل يرى الرجل في شريكته هذه
الصفة؟
لا تعتمد على نفسها
الدب حسب الموسوعات العلمية انتهازي جدا – وكأن المعلومة خارجة من كتاب من
هي المرأة؟ - فهو لا يعتمد على نفسه بقدر اعتماده على الآخرين في جلب كل
شيء له، حيث يعتمد على المخلفات التي يتركها البشر ويمكث دائما في مناطق
توفر الطعام ولا يحب المغامرة أو الحركة أو السعي لرزق جديد عن طريق التعب
والمجهود – مش قلتلك عزيزي القارئ إن المعلومات وكأنها جاية من كتاب من هي
المرأة؟- .
النظر في عينها يستفزها
الدب ينفعل إذا نظرت في عينيه، ويعتبر أن ذلك نوع من التحدي وبالتالي يرتبك
ويخاف جدا ويتخذ ردود فعل سلبية، وربما هو في هذه النقطة يشبه المرأة التي
دائما ما ترتبك من النظر في عينيها بشكل حاد لأنها لم تتعود على المواجهات
الصريحة المباشرة.
لا تطيق احدا
الدب كائن براوي لا يطيق احدا، ونادرا ما يوجد في تجمعات حيث يفضل العيش
وحده ولا يختلط بالآخرين إلا في موسم قلة الأدب، فهو يحب المكوث وحده
وممارسة أنشطته مع نفسه، وإذا أردت أن تتأكد أن المرأة فيها نفس الجينات
اقترح عليها أن تمكثا يومين في منزل والدتك، أو اقترح عليها السفر مع أسرة
أخوك أو اختك، أو قل لها أنك تريد منها الحضور معك في حفل عمل ينظمه مكان
عملك، ستجدها تتحجج بمليون حاجة ولن تطيق الاختلاط بأصحابك ولا أسرتك ولا
أصدقاء عملك، وإذا قلت لي أن المرأة ليست براوية لأنها لا تمانع في
الاختلاط بوالدتها واختها ودائما في حالة نميمة معهما، أقول لك والدببة
أيضا بها هذه الصفة، فقد وجد العلماء أن الدببة الذين تربوا سويا لفترة قد
يتآلفا وتقل فيهم حدة "البراوية" ولكن في كل الأحوال هي كائنات براوية
وخنيقة ويصعب معايشتها.