أرجو أن تنال اعجابكم
تائهة أنا .... لا أعرف .... ما الذي أفعله؟ هل أنا أعيش تناقض في حياتي
... هل أحب ؟... أم لا أحب... أكره... ما الذي يحصل معي؟ اعتقدت أنه إذا
عاد لحياتي لن تعادل سعادتي به أي شيء في هذه الدنيا... لكن ما الذي حصل؟
لقد عاد لحياتي لكي يدمرني... لكي يحطمني.. وأنا التي أعيش حطاماً من
بعده.. منذ تلك اللحظة القاتلة التي اعترف فيها لي بأ ويحترمها.. أخت وأنا
التي أحبه وأعبده. لم أتوقع يوماً أنني سأواجه ما أواجهه اليوم.. منذ أن
عاد لحياتي وأنا لست نني لا أمثل له في هذه الحياة سوي أخت يحبها نفسي ..
لم اعد تلك الفتاة المملوءة حيوية ونشاط وتفاؤل وسرور.. حولني حبه إلى
بقايا فتاة محطمة.. متشائمة.. متوترة.. ودائماً الدموع قريبة من مقلتي..
بل دائماً مقلتي مليئتين بالدموع.. لماذا تفعل بي هذا وأنا مستعدة أن أقدم
لك حياتي.. روحي ... عيوني.. لكي تسعد.. وأنت تبخل عليُ حتى بابتسامة تزيل
هم قلبي.. بضحكة تنعش فؤادي.. بنظرة حب تملئني ثقة واطمئنان ... بأنني ما
زلت حبيبته.. لماذا تفعل بي كل هذا؟ هل ذنبي أنني أحببتك وعشقتك... هل
ذنبي أنني فهمت على تلميحاتك واهتمامك بي بأنه حب.. هل ذنبي أنني فهمت
سؤالك المتكرر عليُ بمناسبة وبدونها بأنها حب... هل ذنبي أنني قرأت عينيك
وفهمت كل الكلام الصادر عنها... نعم فهمت الحب المتدفق منهما نحوي.. فهمت
أنني مهمة بالنسبة لك.. لا تحاول إنكار الأمر.. أبداً .. لا تحاول..
مستحيل قلبي يخطأ في قراءة ما صدر عنك.. إذا كنت أنا مخطئة .. فهل كل من
يحيط بي مخطئين... الكل كان متأكد من حبك لي.. ثم ماذا عن أصدقائك.. هل
أيضاً فهموا كلامك عني بشكل خاطئ... أنت لا تعرف ما الذي تفعله بي
عيناك... إنها تأسرني داخلهما.. تخاطبني دائما وتقول لي.. أحبك... أحبك...
لا تصدقي ما تقوله شفتاي... صدقي عيناي فهما مرآة الحب.. لا تبتعدي عني..
أحتاجك دائماً إلى جانبي.. تدعميني وتكونين سندي... لكن.. ماذا عني؟ أين
أنا في كل ما تفعل ؟ أين مشاعري وأحاسيسي ..أين تقديرك لي.. أين اهتمامك
بما أعانيه.. تمر على أيام هي أصعب أيام حياتي.. لكنني كلما نظرت حولي لا
أجدك... نعم لا أجدك... أكون بحاجة إلى دعمك.. إلى مواساتك.. إلى حبك..
فلا أجد سوى الفراغ.. الفراغ من حولي.. ما ذنبي في كل ما يحصل؟ قلي ورد
عليً.. قلي لماذا تعاملني هكذا.. أهذا ردك على حبي الذي أعلنته لك؟ أهذا
جزائي على الحب.. أنا لم أطلب منك شيء.. أنا فقط أردت أن أعرف .. هل
تحبني... هل تحبني... فماذا كان ردك.. قاسياً جداً.. ليس كطبيعتك... ليس
كنفسك الطيبة التي أعرفها والتي عشقتها.. لم يكن ردك صادقاً ولذلك لم
أصدقه.. إياك أن تقول لي أنه كان صادقاً .. إياك أن تكذب أحاسيسي نحوك..
أنا أعرفك حبيبي... الله... حبيبي... تلك الكلمة التي لن أمل من تكرارها
أبداً... حبيبي... حبيبي... حبيبي... سد أذنيك إذا لم تكن تريد سماعها...
لكنني سأرددها... بيني وبين نفسي.. وعلناً أمام كل الناس.. حبيبي...
حبيبي... حبيبي... أحبك... أقسو عليً كما تريد... دمرني وحطمني كما تريد..
لكن لن تكون سوى حبيبي... حبيبي الذي سأعيش لأجله.. وسأموت لأجله... فقط
... أوصيك وصية أرجو أن تفعلها تقديراً لصداقتي... إذا مت يوماً من حبك..
تعال إلى قبري وضع وردة جورية حمراء حلمت كثيراً وأنا على قيد الحياة أن
تقدمها لي معلنة حبك .. أن تأتي إلى قبري وتضعها عليه وتسمعني الكلمة التي
لطالما حلمت بأنك تقولها لي... أحبك... أحبك ... وستبقي حبيبتي وتأكد حتى
ولو مت ... ستبقى روحي تردد لك هذه الكلمات... حبيبي.... حبيي... حبيبى