أخشى عليك من نفسى أخشى عليك

طال بيننا البعاد
وأتسعت بيننا مساحات الشجن
وبدأت شموع الأنين تقاض
ولاذال باقى من الود يعانقنى ويعانق طيفك
فكم مرت علينا أيام لقاءنا كثوانى
فلماذا تطول الأن ساعات البعاد
تهت فى دروب العانى
وضاقت على براح الكلمات
حين أتكلم عن حزن
حين أتكلم عن انتزاع روح من روح
حين أتكلم عن حجم الأهات
فكم دونت على خجل منى
وأنا على عزف صوتك أترنح
وأستراحت فى كفاى حريريتيك
وبهاء استحيائك على الوجنتين البراقتين
وأنا فى محيط عيناك مقاد
الى أين ؟؟
الى متى ؟؟
ياحبيبتى البعاد
ألمحك وأنتى على الشاطىء الأخر
تسرحين
تتبرقين كنجمه براقه فى صمت سمائى
وانا فى منفى عنك
ما باليد حيله
وما بالقلب سوى حب يصارع البعاد
فلأجلك
ولأجل كل شعور منك
أصابنى وفاض على مشاعرى
سأتجرع كؤس البعاد
فأهنئى وأسعدى
ولا لسألى عنى
لا تهمسى بذكر جفائى ورحيلى
لاتتكاثر عليك اللماذات ياحبيبتى
فمداد بصرى يفوق مدادك
وسعة حرنى لا تكفيها انائاتك
ولا تعتقد ان صمتى عنك نسيان
فالأرض صامته وفى داخلها بركان
فالحلم ياسيدتى نتوه فى دروبه
من وحشات الزمن القاسى
وحلمك ليس معى
أخشى عليك من نارى
أخشى أن يصيبك بعضآ من اسحارى
أخشى أن تتفت أحلامك على صحورى
أخشى أن تتعب قدماك من طول مشوارى
وتسبيح فى الهوى دمائى وأحبارى
أخشى عليك من نفسى أخشى عليك