سليمان محمد عبد
الحميد خاطر من مواليد
عام 1961 قرية أكياد في
محافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية
القصة كما نشرت في جريدة الوفد المصرية
أنه وفي يوم 5 أكتوبر عام 1985م وأثناؤ قيام سليمان خاطر بنوبة
حراسته المعتادة بمنطقة رأس برقة أو رأس برجة بجنوب سيناء فوجئ بمجموعة من
السياح الإسرائيليين يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته فحاول
منعهم وأخبرهم بالانجليزية أن هذه المنطقة ممنوع العبور فيها قائلا: stop
no passing إلا انهم لم يلتزموا بالتعليمات وواصلوا سيرهم بجوار نقطة
الحراسة التي توجد بها أجهزة وأسلحة خاصة غير مسموح لأي إنسان الاطلاع
عليها فما كان منه إلا أن أطلق عليهم الرصاص خاصة ان الشمس كانت قد غربت
وأصبح من الصعب عليه تحديد لماذا صعد هؤلاء الأجانب وعددهم 12 شخصا الهضبة.
فنفذ سليمان الأوامر
التى كانت أعطيت له بأن أطلق النار في الهواء أولا للعمل علي منع أي شخص من
دخول المنطقة المحظورة ولو بإطلاق النار عليهم إلا انه تمت محاكمته عسكريا
، وفي خلال التحقيقات معه إدعى سليمان بأن أولئك
الإسرائليين قد تسللوا إلى داخل الحدود المصرية من غير سابق ترخيص ، و أنهم
رفضوا الإستجابة للتحذيرات بإطلاق النار.
سلم سليمان خاطر نفسه بعد
الحادث ، وبدلا من أن يصدر قرار بمكافئته علي قيامه بعمله ، صدر قرار
جمهوري مستغلا سلطاته بموجب قانون الطوارئ بتحويل الشاب إلي محاكمة عسكرية ،
بدلا من أن يخضع على أكثر تقدير لمحاكمة مدنية كما هو الحال مع رجال
الشرطة بنص الدستور.
طعن محامي سليمان في القرار
الجمهوري وطلب محاكمته أمام قاضيه الطبيعي ، وتم رفض الطعن.
وصفته الصحف
"القومية" بالمجنون ، وقادت صحف المعارضة حملة من اجل تحويله إلى محكمة
الجنايات بدلا من المحكمة العسكرية ، وأقيمت مؤتمرات وندوات وقدمت بيانات
والتماسات إلى رئيس الجمهورية ولكن لم يتم الأستجابة لها.
قال التقرير
النفسي الذي صدر بعد فحص سليمان بعد الحادث
أن سليمان
"مختل نوعا ما ".
والسبب أن "الظلام كان يحول مخاوفه إلي
أشكال أسطورية خرافية مرعبة تجعله يقفز من الفراش في فزع، وكان الظلام
يجعله يتصور أن الأشباح تعيش في قاع الترعة وأنها تخبط الماء بقوة في الليل
وهي في طريقها إليه".
وبناء على رأى أطباء وضباط وقضاة
الحكومة ، عوقب
سليمان لأنهم أثبتوا أن الأشباح التي تخيفه في الظلام اسمها صهيونية.
وبعد أن تمت
محاكمة سليمان خاطر عسكريا ،
صدر الحكم عليه في 28 ديسمبر عام 1985م بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25
عاما ، وتم ترحيله الي السجن الحربي بمدينة نصر بالقاهرة.
بعد أن صدر
الحكم علي خاطر نقل إلي
السجن ومنه إلى مستشفي السجن بدعوي معالجته من البلهارسيا، وهناك وفي اليوم
التاسع لحبسه ، وتحديدا في 7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر
انتحار الجندي
سليمان خاطر في ظروف
غامضة!!
WWW.mans1.yoo7.com
كلمات جاءت على لسان اصحابها فى القضية
حسني
مبارك 16
أكتوبر 1986
"إنني في غاية الخجل، فقد قام أحد جنودي بفتح النار على مجموعة من
الإسرائيليين اخترقوا الحدود، مما أدي إلى قتل سبعة منهم" !!!
الشهيد أثناء محاكمته
"أنا لا اخشي الموت... ولا أرهبه... إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشي أن
يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي ، تصيبهم بالخوف وتقتل
فيهم وطنيتهم"
الشهيد لأمه و هي تزوره
في محبسه
" متزعليش يا امه، حسني مبارك و أبو غزالة
مستحيل يسبوني في السجن"
زوج اخت
الشهيد بعد استشهاد البطل
"طب السلاح ده أنا واخده ليه؟...... عشان ارقص بيه عشرة بلدي.... ولا عشان
ادافع بيه عن تراب بلدي؟"
حسني مبارك
"اسفت لانتحار
سليمان خاطر، وحزنت لموقف أحزاب المعارضة"
أخو الشهيد وكل من عرفوه
"لقد ربيت أخي جيداً واعرف مدي إيمانه وتدينه، إنه لا يمكن أن يكون قد شنق
نفسه لقد قتلوه في سجنه"
زوج اخت الشهيد
"لما دخلنا المشرحة عشان نشوف الجثة وضعها أية.... لقينا ضوافر سليمان مكسرة....
نتيجة مقاومة.... بيقاوم عشان يعيش... مش مستسلم عشان ينتحر ويموت...
بيقاوم"
أم الشهيد
[b]"ابني
اتقتل عشان ترضى عنهم امريكا وإسرائيل"[/b]